Wednesday , 4 December - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تفاصيل مصرع خليل إبراهيم: الحكومة والعدل والمساواة لكل روايته

الخرطوم 26 ديسمبر 2011 – اتهمت العدل والمساواة جهات اكتفت بوصفها إقليمية بالمشاركة في اغتيال زعيمها خليل ابراهيم الذي تباينت الرواية المقدمة من الخرطوم مع تلك التي دفع بها المتمردين لشرح ملابسات قتله.

An_armoured_column.jpg
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد ان الزعيم المتمرد أصيب بجرح غائر الخميس الماضي إثناء اشتباكات مع القوات المسلحة وقوات من العدل والمساواة فى منطقة (ام قوزين) في شمال كردفان تسببت إصابته فى مصرعه عصر السبت وقال فى مؤتمر صحفى عقده فى الخرطوم امس ان جنود العدل والمساواة أخلوه الى منطقة (ام جرهمان) لعلاجه لكنه توفى في منطقة (المزرعة) القريبة مساء السبت ودفن فيها .

وافاد الناطق العسكري ان قوات خليل سارعت لمواراة جثمانه والتخلص منه لإخفاء الحقيقة عن منسوبي العدل والمساواة منوها الى مقتل عدد من قادته العسكرين نافيا امتلاكه أسماء المقتولين لكن مصادر اخرى قالت ان جثمان خليل ووري الثرى فى مناطق( توم بشارة) شمال شرق الطويشة بولاية شمال دارفور بحضور قواته.

إلا أن الناطق الرسمي للحركة جبريل ادم بلال اتهم في تصريحات لسودان تربيون جهات إقليمية لم يسميها التواطؤ في عملية اغتيال خليل إبراهيم الذي . وأفاد بان زعيمهم لم يكن أصلا مشاركا في المعارك الدائرة في شمال كردفان وإنما كان موجودا في موقع مختلف. وأضاف بان خليل إبراهيم اغتيل في تمام الساعة الثالثة صباحا بقذيفة صاروخية أطلقتها طائرة حربية لم تمس إلا زعيم الحركة واحد الحراس الذي ينام في موقع غير بعيد عنه.

وكانت مصادر مستقلة ذكرت لسودان تربيون بان خليل اغتيل وهو في طريقه لجنوب السودان جنوب شرقي نيالا في جنوب دارفور. وتجئ هذه الاتهامات في وقت تقول فيه مصادر أخرى غير مؤكدة بان الاتهام يدور حول مشاركة دولة نفطية في العملية بتزويدها للطائرة والصاروخ الذي يتم توجهه بالأقمار الصناعية وان دولة مجاور زودت الخرطوم بالمعلومات الاستخباراتية عن مكان تواجه بينما قدمت دولة أخرى تسهيلات تسمح بعبور الطائرة لأجوائها والوصول إلى دارفور.

وتقول مصادر أخرى إن الخرطوم استخدمت طائرة دروم صغيرة تطير بدون طيار التي يمكن التحكم في مسارها من على البعد وتوجيهها لإصابة الهدف.

وهدد جبريل بالثأر والانتقام لمقتل رئيس الحركة وقال “سيدفع الذين اغتالوه ثمن جرمهم أضعافاً مضاعفة.”، واضاف انهم الأن في الخرطوم “استباحوا الاغتيالات السياسية” وتوعد بأن الحركة سوف ترصد الصاع صاعين وان على اخرطوم الان ان تستعد للتصفيات السياسية.

وأكد من جانب أخر مضى الحركة على ذات الدرب و المبادئ التي أطلقها مؤسس الحركة وقال انهم سيعملون على اسقاط النظام عن طريق العنف المسلح وليس الثورات الديمقراطية وسيجعلون من ذلك همهم الأول.

وبشان خليفة خليل قال جبريل ان رئيس المجلس التشريعي للحركة الطاهر الفكي سيكلف احد قادتها بقيادتها وبعد شهرين يرتب الرئيس المكلف لانتخابات ،وقالت مصادر قريبة من الحركة ان نائب خليل ، أحمد آدم بخيت يمكن ان يختار بقيادة الحركة ، فيما قالت معلومات اخرى ان شقيه جبريل ابراهيم مرشح أقوى لخلافة خليل على زعامة الحركة.

وكان الصوارمي قد ذكر بأن خليل دخل السودان قادما من ليبيا حاملا أسلحة ثقيلة وراجمات واستقر فى (وادي هور ) بشمال دارفور وكان ينوي التحرك الى الجنوب الا ان قواته تناقصت فأراد البحث عن رجال لتجنيدهم والتوجه بهم الى دولة الجنوب لتدريبهم ،واشار الى ان خليل حاول مغادرة شمال دارفور بعدما أحاطها الجيش وسعى للبحث عن منطقة أمنه ، فتحرك الى شمال كردفان ودخل منطقة ( ام قوزين ) واقتاد فى طريقه عشرات الشباب قسرا وتخلصت القوات منهم لاحقا بعد مقتل زعيم الحركة.

واكد الصوارمى ان خليل كان يخطط لدخول دولة الجنوب بغرض الانضمام لتحالف الجبهة الثورية ،والخروج من منطقة وادي هور المكشوفة

واتهم المتحدث باسم الحكومة وزير الاعلام عبد الله مسار دولة الجنوب بالتنسيق مع حركة خليل بغرض الانضمام لقوات ما يسمي (الجبهة الثورية ) للقيام بعمل معادي بالسودان ،وللمشاركة في اجتماع يعقد في كمبالا في الثامن والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة بعض القوة السياسية الشمالية التي شاركت في الاجتماعات التنسيقية في كمبالا .واشاد مسار بالقوات المسلحة والشعب السوداني في كشفت تحركات خليل ابراهيم وقواته .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *