الخارجية السودانية: (حميدتي) تلقى دعوة رسمية لزيارة روسيا قريباً
الخرطوم 20 فبراير 2022- قالت وزارة الخارجية السودانية الأحد إن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” تلقى دعوة رسمية لزيارة روسيا.
وستكون الزيارة هي الأولى لمسؤول سوداني رفيع لروسيا منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش في الخامس والعشرون من أكتوبر والتي أطاح فيها بالحكومة المدنية وعطل غالب بنود الوثيقة الدستورية كما فرض حالة الطوارئ.
وكانت قناة “الشرق” الإخبارية نقلت السبت عن مصادر مطلعة أن “حميدتي” سيزور العاصمة الروسية موسكو نهاية الأسبوع الجاري وسيلتقي بالرئيس الروسي فلادمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وقال المتحدث باسم الخارجية خالد محمد فرح لـ”سودان تربيون” الأحد إن “نائب رئيس مجلس السيادة تلقى بالفعل دعوة رسمية لزيارة جمهورية روسيا الاتحادية وسيلبيها قريباً”.
وأوضح أن الزيارة المرتقبة تجئ في إطار سعي البلدين لتقوية العلاقات الثنائية في جميع المجالات عبر التواصل وتبادل الزيارات بين المسؤولين على أعلى المستويات تأكيدا للإرادة المشتركة في دفع العلاقات.
وأوضح المتحدث أن السودان وروسيا تجمع بينهما علاقات متميزة، وأشار لمساعدتها للخرطوم في المحافل الدولية وتابع “روسيا تراعي أهمية السودان ودوره الاستراتيجي في محيطه الإقليمي”.
وقال “تمتين الخرطوم لعلاقاتها مع موسكو لا ينبغي النظر إليها باعتبارها خصما على علاقاته مع أي طرف آخر”.
وأردف”السودان حريص على الانفتاح والتواصل المتوازن مع الجميع بعيداً عن سياسة المحاور والاستقطاب”.
يشار الى أن الأزمة في أوكرانيا تلقي بظلال كثيفة على المشهد الدولي حيث تتهم الولايات المتحدة الأميركية روسيا بالترتيب لتنفيذ هجوم واسع على كييف الأمر الذي تكذبه موسكو.
وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نوفمبر من العام 2020 على اتفاق ينص على إقامة مركز إعداد تقني للبحرية الروسية على ميناء بور تسودان يستوعب نحو 300 جندي، ونص الاتفاق على ألا تحتضن القاعدة الروسية في ساحل البحر بشكل متزامن أكثر من 4 سفن عسكرية بينها حاملة أجهزة طاقة نووية مع الالتزام بمبادئ الأمن النووي والبيئة.
لكن رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان أكد في تصريحات لاحقة أن بلاده لديها ملاحظات على الاتفاق الروسي بشأن إنشاء قاعدة بحرية في ميناء بور تسودان على البحر الأحمر وطالب بمعالجة الملاحظات التي أبدتها الحكومة قبل البدء في تنفيذ الاتفاق.