أطباء : استخدام بنادق الخرطوش تتسبب في اصابات جسيمة وسط المتظاهرين
الخرطوم 18فبراير 2022- ندد المكتب الموحد للأطباء في السودان، باستخدام القوات النظامية لبنادق الخرطوش لقمع المتظاهرين ما ادى لإيقاع اصابات جسيمة .
وتتهم الأجهزة الأمنية في السودان بالتورط في قتل المتظاهرين بسبب استخدامها الذخيرة الحية في تفريق المحتجين. لكن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، عبر عن شكه بوجود طرف ثالث متورط في قتل المتظاهرين، وأعلن تحمل مسؤوليته حال ثبات أنه من وجه بقتل المتظاهرين.
ويشهد السودان منذ الخامس والعشرون من أكتوبر الماضي احتجاجات منتظمة تدعو لها لجان المقاومة ونقابات عمالية وأحزاب سياسية تطالب برحيل العسكر من السلطة اثر انقلاب نفذه قائد الجيش على شركائه المدنيين.
وقال بيان صادر من مكتب الأطباء الموحد، طالعته “سودان تربيون” “أن الأطباء في المستشفيات وفرق الميدان والمواكب يرصدون كل انتهاكات النظام الانقلابي ضد شعبنا من استخدام العديد من الأسلحة النارية والآليات القاتلة والمضرة بالأجساد والصحة ككل”.
وأشار لرصد الأطباء في المواكب الأخيرة استخدام آلة قمع جديدة متمثلة في بنادق الخرطوش، والتي نتج عنها ازدياد ملحوظ في عدد الإصابات، حيث سجلت المستشفيات عشرات الحالات بعضها في أماكن خطيرة من الجسم، كالرأس والعنق والصدر.
وكشف عن توثيقه حالة وفاة نتيجة الإصابة بعيار خرطوش في موكب شروني بِمليونية 14 فبراير، وتوثيق عدة إصابات بنفس السلاح خلال شهر فبراير، بمواكب امدرمان والخرطوم والخرطوم بحري، أكد ان حالات بعضها حرج.
وقال البيان “منذ الخامس والعشرين استخدم الانقلابيون الرصاص الحي لقتل الشعب الثائر المسالم وارتكبوا المجزرة تلو المجزرة بُغْيَة أن يجهضوا الحراك الثوري المصمم على طي صفحة الديكتاتوريات والحكم العسكري إلى الأبد وقيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تحقق طموحاته في الحرية والسلام والعدالة”.
وأكد ان استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع كوسيلة للقتل، لتصويب الجنود لهذه القنابل -بكثافة- مباشرة على أجساد الثوار، أدى إلى مقتل 4 شهداء، إضافة إلى مئات الإصابات، نتج عنها فقدان للأعضاء والوظائف بشكل دائم.
وأردف “لم يقف الانقلابيون عند حد استخدام الرصاص وقنابل الغاز، بل لجأوا إلى دهس الثوار بالآليات المتحركة للقوات والمليشيات المسلحة، في استباحة تامة لدماء شعبنا المسالم”.
مشيرا إلى أن التصويب بالخرطوش يتم من مسافات قريبة، مما يؤدي إلى انتشار الشظايا في الجسم، ما يتسبب في حدوث أذى كبير ويعقد العلاج الجراحي المطلوب.
وأوضح ان استخدام هذا النوع من السلاح يضاف للسجل السيئ من الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان منذ انقلاب 25 أكتوبر.