Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يرفض عرض الجنوب ويقول ان ابيى غير خاضعة للمساومة

الخرطوم 31 اكتوبر 2011 — قطع حزب المؤتمر الوطني الطريق على مطالبة الحركة الشعبية بضم أبيي إلى الجنوب مقابل تخفيضات بالنفط، مؤكداً أن تبعية البلدة للشمال لا رجعة فيها، وأنها غير قابلة للبيع أو المساومة.

طالبات سودانيات يتظاهرن تاييدا للجيش السوداني امام وزارة الدفاع في شهر مايو الماضي بعد اجتياح القوات المسلحة لمنطقة ابيي (رويترز)
طالبات سودانيات يتظاهرن تاييدا للجيش السوداني امام وزارة الدفاع في شهر مايو الماضي بعد اجتياح القوات المسلحة لمنطقة ابيي (رويترز)

وتجئ ردة الفعل هذه بعد تصريحات ادلى بها مؤخرا باقان امون الامين العام للحزب الحاكم في جوبا عرض فيها بيع السودان النفط بأسعار مخفضة والمساعدة المالية حال تخلت الخرطوم عن مطالبتها بمنطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها، بجانب مناطق حدودية عليها خلاف بين الدولتين.

وأكد المتحدث الرسمى باسم المؤتمر الوطنى ، إبراهيم غندور، أن منطقة أبيي شمالية -تابعة لجمهورية السودان- قائلاً إنها ليست للبيع أو المساومة، ولا مجال للتراجع عن تبعيتها للسودان، مضيفاً: “لن نتهاون بشأن أبيي ولن نسمح بوجود جيشين بالبلاد.

وقال غندور أمام حشد ضخم من أنصار الحزب بولاية سنار وسط السودان، أن تفاوض حزبه مع القوى السياسية الأخرى لا يعني خشيتهم من خروج المواطنين للشارع ضد النظام، خاصة وأنهم يحكمون بالعدل والطمأنينة وليس بالسلاح، قائلاً: “لو خرج علينا الشارع لسلمنا الحكم”.

ولم يجري سكان المنطقة المتنازع عليها استفتاءا حول تقرير المصير كان مقررا قيامة في يناير الماضي متزامنا مع استفتاء الجنوب الذي نال بموجبه الاستقلال طبقا لاتفاقية السلام الشامل . وذلك لاختلاف الطرفين حول من يحق له المشاركة في الاستفتاء.

وقال كبير مفاوضي جوبا، باقان أموم، في تصريحات صحفية إن جنوب السودان يعرض الآن على الخرطوم بيعها النفط بسعر مخفض ومبلغاً من المال لم يكشف عنه، بالإضافة إلى الإعفاء من جميع المتأخرات من حصة النفط التي يطالب بها الجنوب عن فترة ما قبل الاستقلال.

وأضاف هذه حزمة مقابل أن تضمن حكومة السودان سلامة أراضي جنوب السودان بالموافقة على نقل أبيي إلى الجنوب والتخلي أيضاً عن أي مطالب بشأن مناطق على حدود جنوب السودان.

ويرفض المسيرة من سكان المنطقة مثل هذه العرض الذي سبق وان تقدم به باقان في الماضي ويقولون أنهم مستعدون للحرب في حالة موافقة الخرطوم على مثل هذه العروض.

وكان القيادي بقبيلة المسيرية محمد عبد الله ود أبوك ، وصف حديث باقان أموم عن مقايضة أبيي مقابل تخفيض سعر النفط بـ “السخيف”، وقال إن الشمال وقبيلة المسيرية على وجه الخصوص عندما يتحدثون عن أبيي لا يريدون النفط، وأضاف: “قضية أبيي لا تقبل مقايضة سخيفة”.

وأكد أن أبيي قضية وطن وشعب بأكمله، وقضية قبيلة قدمت فيها ثمناً لا يمكن أن يساويه نفط الجنوب كله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.وأكد ود أبوك، أن حكومة الشمال لن تقبل ولن تستطيع أن تبيع أبيي مقابل النفط لأن اللعب في قضية أبيي أصبح “حراماً وخطاً أحمر”، وأية جهة تحاول بيع المنطقة ستدفع الثمن غالياً.

Leave a Reply

Your email address will not be published.