السلطات السودانية تعتقل فريق (بي بي سي) وتنقله لمكان مجهول
الخرطوم 7 فبراير 2022– اعتقلت السلطات الأمنية في السودان مراسلين لقناة “بي بي سي” البريطانية أثناء تغطيهم لمظاهرات رافضة للانقلاب العسكري في يوم الاثنين.
وعلمت “سودان تربيون” أن الفريق الصحفي للقناة كان في طريقه لتغطية مواكب 7 فبراير من نقطة التجمع في باشدار بمنطقة الديم، لكن قوة أمنية بلباس مدني على متن سيارة دون لوحات اعترضت طريقه جوار مقابر فاروق واستولت على أجهزة التصوير واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
ويتكون الفريق من المنتج محمد إبراهيم والمراسل فراس كيلاني والمصور مارك بونسكي.
وأبدى الخبير المستقل لحقوق الإنسان اداما دينق قلقه العميق حيال اعتقال الصحفيين التابعين لبي بي سي في الخرطوم.
وشدد في تغريدة على تويتر على ضرورة أن يكون الصحفيين قادرين على أداء عملهم بحرية دون مضايقة وترهيب كما يجب احترام حرية التعبير.
بدورها دانت اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الصحفيين السودانيين اعتقال فريق بي بي سي ومنعهم من أداء عملهم بتغطية المواكب الرافضة لانقلاب 25 أكتوبر.
وأشارت اللجنة في بيان صحفي الاثنين إلى أن تزايد اعتقالات الصحفيين والمراسلين والمصورين وعدته “مؤشراً خطيراً واستهدافاً واضحاً لحرية الصحافة والإعلام”.
وأضافت ” الاستهداف المُستمر للصحفيين العاملين في وسائل الصحافة والإعلام المُختلفة تزايد منذ انقلاب 25 أكتوبر والتعدي على عددٍ منهم من قبل منسوبي القوات النظامية”.
كما أبدت اللجنة أسفها وتضامنها مع الزملاء الصحفي عبد الرؤوف طه والمصورحسن الطيب بقناة الجزيرة اللذان تعرضا للضرب والتهديد ونهب ممتلكاتهما الشخصية والتعدي على معدات عملهم أثناء تغطيتهما لمسيرة مؤيدة ومناصرة للقوات المسلحة وسلطةِ الانقلاب في شارع الستين وسط العاصمة الخرطوم مطلع الأسبوع الجاري.
وطالبت اللجنة السلطات بوقف الانتهاكات تجاه الصحفيين ومؤسساتهم وكف منسوبيها في القوات النظامية من التعرض للصحفيين.