Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

 تأييد دولي لمبادرة ( يونتاميس) وقوى التغيير تشترط مناهضة الانقلاب

قيادات "الحرية والتغيير" لم تتمكن من مخاطبة الندوة .."سودان تربيون"

الخرطوم 8 يناير 2022- تباينت ردود أفعال الأوساط السودانية والخارجية حيال إعلان الأمم المتحدة عن إطلاق عملية سياسية لمعالجة الأزمة السياسية المستحكمة منذ أسابيع.

وستتولى الأمم المتحدة تيسيير حوار يجمع الفاعلين من العسكريين والحركات المسلحة والقوى السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة.

وحصدت المبادرة فور إعلانها تأييدا دوليا لافتا لكن بعض الأوساط السودانية بدت حذرة حيالها.

ورحبت اللجنة الرباعية التي تضم أميركا والسعودية والإمارات وبريطانيا بوساطة الأمم المتحدة لحل الأزمة السودانية وحثت في بيان مشترك الخميس جميع الأطراف السياسية السودانية على اغتنام فرصة الوساطة الأممية للانتقال بالبلاد إلى الديمقراطية بما يتماشى مع الوثيقة الدستورية.

وألغى البرهان في 25 أكتوبر الماضي النصوص المتعلقة بالشراكة بين المكونين العسكري والمدني في سياق حزمة إجراءات قال إنها لتصحيح المسار لكنها وصفت بالانقلاب الذي قضى على الوثيقة كليا.

من جهتها قالت مصر إنها تدعم التحرك الأممي الداعم لتحقيق الاستقرار بالسودان من خلال تفعيل حوار بين الأطراف السودانية من شأنه حل وتجاوز الأزمة الراهنة، والحيلولة دون الانزلاق إلى دائرة الفوضى.

وناشدت في بيان أصدرته وزارة الخارجية كافة الأطراف العمل على اختيار رئيس وزراء انتقالي توافقي جديد وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن كما أبدت استعدادها لدعم تلك الحكومة بكافة السُبُل الممكنة.

وفي الخرطوم اظهر المجلس المركزي لتحالف الحرية والتغيير ترحيبا حذرا بمبادرة الأمم المتحدة قائلا إنه لم يتلق تفاصيل حولها حتى الآن لكنه لفت إلى تعاطيه الايجابي مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني في مناهضة الانقلاب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية.

وأفاد في بيان السبت إن السودان دولة عضو في الأمم المتحدة، وأن بعثة “يونيتامس” لديها تفويض بموجب قرار مجلس الأمن 2525 ، لدعم الانتقال المدني الديمقراطي في السودان. لكن هذا الانتقال عصف به انقلاب 25 أكتوبر

وتابع ” وعليه فإن تعاطي البعثة مع الوضع الراهن يجب أن يتوافق مع قرارات مجلس الأمن التي نصت على دعم عملية الانتقال والتقدم نحو الحكم الديمقراطي والسلام وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها”.

بدوره طالب مستشار رئيس الوزراء السابق فيصل محمد صالح بعثة الامم المتحدة في السودان بقراءة الواقع ومعرفة الثوابت التي تتفق عليها الجماهير التي تسير في الشوارع منذ 25 أكتوبر رفضا للانقلاب وما ترتب عليه.

وقال في منشور على فيس بوك  إن هذه المجموعات ستختلف علی التفاصيل، لكنها تتفق علی مبدأين أساسيين هما خروج مجموعة المكون العسكري الحالية من المشهد السياسي ، كمطلب أساسي للجميع وبالتالي إن كانت هناك مقترحات يجب أن تركز علی إستراتيجية الخروج .

وشدد صالح على استحالة الرجوع للوضع الذي كان سائدا حتی يوم 24 أكتوبر، وأضاف ” سبق السيف العزل، وقفل الانقلاب العسكري الطريق لذلك، وبالتالي فإن المطلوب هو التفكير في علاقة مختلفة ودور محدد للمؤسسة العسكرية في إطار دورها المهني”.

ورأى أن الحديث عن حوار مفتوح أو مائدة مستديرة بالشكل الهلامي المفتوح لن يكون مفيدا ، وإنما سيعيد تكرار  متلازمة الفشل الأممي التي حدثت في بلاد كثيرة

من جهته رحب رئيس الجبهة الثورية،عضو المجلس السيادي، الهادي إدريس بالمبادرة الأممية،وأبدى في تصريح لوكالة الأنباء السودانية أملا في أن تحدث اختراقا حقيقيا تجاه حل الأزمة السياسية السودانية الراهنة ،مؤكداً أن السودان أمام مفترق طرق ويستوجب التدخل الأممي.

وتهدف المبادرة إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.