قوى الأمن تفرق احتجاجات رافضة لزيارة قادة مجلس السيادة الى الفاشر
الفاشر 2 فبراير 2022 – فضت قوى الأمن والشرطة، الأربعاء، احتجاجات رافضة لزيارة رئيس مجلس السيادة ونائبه وقادة الحركات المسلحة لعاصمة ولاية شمال دارفور.
ووصل الفاشر كل من عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان “حميدتي”، وعضوي المجلس الهادي إدريس والطاهر حجر ووزير المالية جبريل إبراهيم، لبحث تنفيذ الترتيبات الأمنية وتشكيل القوة المشتركة.
وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، عن “إصابة 4 متظاهرين واعتقال 5 آخرين، في الاجتحاجات السلمية ضد زيارة الانقلابيين”.
وأشارت إلى أن “القمع والإرهاب لن يمنعنا عن مقاومة السلطة الانقلابية، ولا يوجد ما يكفي من الرصاص والقمع لوقف ثورتنا ضد الانقلاب الدموي”.
وقال حزب المؤتمر السوداني بولاية شمال دارفور، إن قوة من الشرطة العسكرية – تابعة للجيش – اعتقلت عضو المكتب السياسي والرئيس السابق للحزب بالولاية أماني حامد حسبو.
وذكر إن اعتقالها جرى بعد “الاعتداء عليها بطريقة وحشية وأوسعوها ضربًا بأعقاب البنادق، وتم قذفها إلى السيارة بطريقة مهينة”.
وأحصت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان 5 إصابات وسط المحتجين بالفاشر ثلاثة منها كانت باستخدام حلقات معدنية “جنزير” وواحدة بعبوة غاز فيما كانت الخامسة لشابة تأثرت بالضرب بالعصي وعقب البندقية.
ونددت اللجنة بالعنف الذي تمارسه السلطات وتماديها في أفعالها القمعية غير مبالية بخطورتها على حياة المواطنين مشيرة إلى أنها “تقذف الغاز المسيل للدموع مباشرة على أجساد الثوار وتضربهم بأدوات حديدية، كما تقوم بمطاردتهم واعتقالهم بطريقة مهينة”.
وأضافت “إن الانقلاب الذي تم رفضه في كل رقعة من أرجاء وطننا الحبيب هو الآن يحتضر وقريباً سيُحمل جنرالاته وجنودهم المجرمين وأنصارهم الانقلابيين إلى المحاكم وسيحاسبون على كل ما اغترفوه في حق الوطن والمواطن”.
الترتيبات الأمنية
وأفاد مجلس السيادة إن البرهان ترأس الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية، في الفاشر، بحضور نائبه حميدتي وعضوا المجلس الهادي إديس والطاهر حجر.
وحضر الاجتماع أيضًا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ووالي شمال دارفور محمد عبد الرحمن نمر، علاوة على أطراف آخرين من العملية السلمية.
وناقش الاجتماع، وفقًا لمجلس السيادة، الترتيبات الأمنية لمسار دارفور والأوضاع الأمنية في الإقليم وسير تشكيل القوة المشتركة ذات المهام الخاصة.
وفي السابع من ديسمبر الماضي، قرر مجلس السيادة تشكيل قوة ذات مهام خاصة لتعمل على حفظ الأمن، وهي تتكون من الجيش والدعم السريع ومقاتلي تنظيمات الجبهة الثورية.