Sunday , 8 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قتيل وعشرات الإصابات في أحدث موجة عنف أمني ضد الاحتجاجات

الخرطوم 30 يناير 2022 – قُتل متظاهر على الأقل وأصيب عشرات آخرين، أثناء تفريق قوى الأمن والشرطة لاحتجاجات متفرقة في العاصمة الخرطوم.

وتُنظم لجان المقاومة سلسلة احتجاجات حاشدة تستهدف إسقاط الانقلاب العسكري الذي لا يكترث قادته لمطالب السودانيين في الحكم المدني.

وقالت لجنة أطباء السودان، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إنه “ارتقت روح الشهيد محمد يوسف إسماعيل 27 عامًا، إثر إصابته في الصدر لم تُحدد طبيعتها من قبل قوات الانقلاب”.

وأشارت إلى أن محمد يوسف قُتل أثناء مليونية 30 يناير بمواكب الخرطوم.

وأشاع مقتل يوسف موجة حنق عارمة وسط المتظاهرين حيث ينشط الشاب في فريق طوعي يقدم مساعدات للمحتاجين غير القادرين على شراء الدواء.

وشهد مستشفى الجودة بالخرطوم حيث نقل الشاب بعد اصابته تجمع المئات من المحتجين ودخل عدد كبير من أصدقائه في نوبات بكاء هستيرية بعد اعلان وفاته.

ونقل جثمان يوسف الى مشرحة ام درمان التي شهدت تجمع الالاف في أجواء بالغة الحزن والغضب.

وشارك آلاف الأشخاص في الاحتجاجات التي نُظمت قرب القصر الرئاسي، إضافة إلى أم درمان وشرق النيل والخرطوم بحري، علاوة على مدن أخرى بينها ود مدني وكادوقلي والقضارف.
وقال ناشطون إن عشرات المتظاهرين السلميين أصيبوا في الخرطوم والولايات التي تظاهرت، فيما تحدثت لجان مقاومة الجريف شرق عن قمع وحشي لموكب شرق النيل.

والسبت، حظرت لجنة أمن ولاية الخرطوم التظاهر في الخرطوم شرق وهي المنطقة التي تضم القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش والطرق القريبة منهما.

لكن المتظاهرون وصلوا إلى المنطقة المحظورة بأعداد كبيرة وواجهوا بقوة عنف قوى الامن التي استخدمت قنابل الغاز والمياه الملونة لتفريقهم.

وقالت لجنة الأطباء إن “السلطة الانقلابية تواصل انتهاكاتها ضد الإنسانية بعنف مفرط وقمع دموي للمتظاهرين السلميين”.

وتقول لجان المقاومة إنها تعمل على إسقاط الانقلاب عبر الوسائل السلمية التي تشمل تنظيم الوقفات الاحتجاجية والمواكب والإضراب عن العمل والعصيان المدني.

وفي 25 أكتوبر الفائت، نفذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلابا على شركائه في الحكم، قاطعًا بذلك الطريق أمام الانتقال المدني الديمقراطي.