Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان: مقتل متظاهر وضابط شرطي وسط عمليات قمع وحشية للاحتجاجات

محمد الريح قتل بصاصة في البطن

الخرطوم 13 يناير 2022 – قُتل ضابط رفيع في قوات الشرطة ومتظاهر وأصيب عشرات آخرين اثر قمع قوى الأمن والشرطة لاحتجاجات واسعة شهدتها العاصمة السودانية.

وواصلت الأجهزة الأمنية، بما فيها الجيش، حملة التصدي لهذه الاحتجاجات السلمية المناهضة للانقلاب، مستخدمة هذه المرة وسائل جديدة بينها الدهس بالسيارات وتعريض المحتجين للضرب والتنكيل الشديد.

واحتسب وزير الداخلية المُكلف ومدير عام قوات الشرطة، الخميس، العميد شرطة علي بريمة حماد.

العميد شرطة علي بريمة

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، إن بريمة “أستشهد أثناء تأدية واجبه في حماية مواكب المتظاهرين جوار معمل إستاك”.

ولم يوضح البيان كيفية مقتل الضابط، بينما تداول ناشطون مفطع فيديو لجندي يتحدث عن مقتل العميد “طعنا”.

وعادة، لا يرافق الضباط ذوي الرتب العليا، الجنود في حملات تفريق المتظاهرين التي تتم بقوة وحشية.

وأعلنت نقابة أطباء السودان الشرعية، عن مقتل متظاهر برصاص “الانقلابيين”، في الخرطوم بحري التي تحدث ناشطون عن تعرض المحتجين فيها لقمع وحشي.

بدورها، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن “مليشيات السلطة الانقلابية بمختلف مسمياتها تمارس أبشع الانتهاكات في فض مواكب 13 يناير السلمية، باستخدام الرصاص الحي وكافة أنواع القمع والأساليب الوحشية”.

وقالت اللجنة إن الريح محمد ارتقى إثر إصابته برصاصة في البطن من قوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في مليونية 13 يناير في محلية بحري.

وأضافت “بهذا يرتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الانقلاب إلى 64 شهيداً خالدين في ذاكرة أمتنا”.

وكشفت عن وقوع عشرات الإصابات بالرصاص الحي، كما رصدت إصابات أخرى بالطعن قالت إن جميعها “بواسطة مليشيات الانقلاب وأجهزته النظامية”.

وتظاهر عشرات الآلاف في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم، بينها شرق النيل والخرطوم بحري وأم درمان، إضافة إلى الاحتجاجات في الطرق القريبة من القصر الرئاسي.

وتُنظم هذه الاحتجاجات لجان المقاومة التي تعمل على إسقاط انقلاب قائد الجيش الذي نفذه في أكتوبر 2021 وتأسيس سُّلطة مدنية تُنفذ شعارات الثورة.

وقالت لجان مقاومة بحري إن قوات ترتدي أزياء الجيش وشرطة مكافحة الشغب وشرطة الاحتياطي المركزي، أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وعبوات الغاز المسيل للدموع بكثافة في مواجهة موكب بحري.

وأشارت إلى أن هذه القوات تُطارد المتظاهرين داخل الأحياء السكنية.

اعتداء على صحفيين

بدورها، قالت شبكة الصحفيين السودانيين إن الصحفية شمائل النور تعرضت لضرب وحشي كما نجا الصحفي عثمان فضل الله من الموت دهسًا بسيارة عسكرية، أثناء تغطيتهما للمواكب.

وقالت شمائل النور إنها تعرضت وآخرين لضرب مبرح من قبل جنود الجيش “الذين انهالوا علينا كالكلاب المسعورة”.

وفي ذات الشأن، قال التلفزيون العربي إن قوة مسلحة اقتحمت مكتبه في الخرطوم واعتقلت الطاقم العامل.

وبالتزامن مع تظاهرات العاصمة الخرطوم، نظمت لجان المقاومة في مدن سنار وود مدني وكسلا والدمازين ونيالا، احتجاجات حاشدة تُنادي بذات مطالب الثورة الداعي لرحيل العسكر عن السلطة.