مجلس الأمن الدولي يبحث أوضاع السودان بالأربعاء
الخرطوم 8 يناير 2022 – يبحث مجلس الأمن الدولي، الأربعاء المقبل، تطورات الأوضاع في السودان في جلسة غير رسمية، فيما تتواصل الضغوط الأممية على أطراف الانتقال للدخول في حوار جديد.
وتأتي الجلسة بدعوة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا والنرويج وايرلندا وألبانيا، في ظل تزايد قمع قوى الأمن والشرطة لحركة الاحتجاجات المستمرة ضد الحكم العسكري.
ويتوقع أن يُناقش مجلس الأمن استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التي قدمها مطلع الأسبوع المنقضي والمخاوف من عودة البلاد إلى حكم ديكتاتوري جديد.
وتضغط دول الاتحاد الأوروبي والترويكا – أمريكا وبريطانيا والنرويج – على قادة الجيش الانقلابيين لعدم تعيين رئيس وزراء في شكل أحادي، مهددين بعدم التعامل مع حكومة لا يتوافق عليها قطاع كبير من السودانيين.
ويمضي قادة الاحتجاجات الى تنظيم التظاهرات المعلنة وغير المجدولة وهم يجدون دعما كبيرا من كيانات مهنية مؤثرة على رأسها الأطباء والمحاميين والصحفيين، إضافة إلى دعم سياسي من ائتلاف الحرية والتغيير.
والجمعة، هاتف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وقال مجلس السيادة إن البرهان أطلع الأمين العام على تطورات الأوضاع في السودان والجهود الاي يبذلها شركاء فترة الانتقال من أجل العبور نحو التحول الديمقراطي.
وأشار إلى أن غوتيريش يشجع الحوار بين كافة الأطراف السودانية لضمان الانتقال السلس الذي يفضي لإجراء انتخابات حرة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان عن إطلاقها، رسميًا، مشاورات أولية لعملية سياسية بين أطراف الانتقال لإنهاء الأزمة في البلاد، بتيسير من البعثة ودعم دولي.
وترفض لجان المقاومة التي تُنظم الاحتجاجات، إعطاء شرعية للانقلاب العسكري أو الدخول في حوار معه، وتقول إنها تعمل على إسقاطه بالوسائل السلمية ومحاسبة قادته.
ويعاني السودان من وضع سياسي هش وأوضاع أمنية بالغة التعقيد خاصة في إقليم دارفور، تفاقمت مع الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش في 25 أكتوبر 2021.