Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اتهامات لـ (الدعم السريع) بالتورط في الصراع بغرب وجنوب دارفور

لخرطوم 8 ديسمبر 2021 – اتهم متحدث باسم منسقية النازحين، قوات الدعم السريع، بالتورط في أعمال العنف الأخيرة التي وقعت بولايتي جنوب وغرب دارفور، وأودت بحياة أكثر من 100 شخص.

صورة متداولة لضحايا القتال في كرينك بغرب دارفور .. مواقع تواصل
صورة متداولة لضحايا القتال في كرينك بغرب دارفور .. مواقع تواصل
ومُنذ الأسبوع الماضي تشهد مناطق جبل مون وكرينك ودونكي شطة بغرب دارفور، إضافة إلى منواشي بجنوب دارفور؛ أعمال عنف مروعة وسط مخاوف من توسع دائرة الاقتتال.

وقال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين، آدم رحال، لـ”سودان تربيون”، الأربعاء؛ إن “الدعم السريع جزء من الصراعات الأخيرة بصورة مباشرة، أنهم يستقلون السيارات والدراجات النارية الممنوعة في الإقليم، ليهاجموا القرى والمعسكرات والمناطق ليقتلوا ويغتصبوا دون رقيب، والدولة مختفية تمامًا”.

وأشار إلى أن الدعم السريع متورط في أحداث جبل مون وكرينك ومنواشي، موضحا أن الأحداث ليست نزاعاً قبلياً وإنما صراع حول الموارد الطبيعية.

وكشف رحال عن مقتل 15 مواطنا وحرق 5 قرى، صباح اليوم الأربعاء، في جبل مون فيما لا يزال الهجوم عليهم متواصلا حتى الآن.

وبذلك ارتفع عدد القتلى في جبل مون منذ بداية الصراع الحالي إلى 33 قتيلا، وفقًا للمتحدث آدم رحال، الذي قال إنهم يعملون على طرد السكان عن الجبل ليأتوا بشركات تُنقب عن الموارد التي يزخر بها جبل مون.

وقال رحال إن مليشيات الجنجويد هاجمت الأربعاء، منطقة دونكي شطة وأصابت 4 أفراد، نُقلوا إلى مستشفي الفاشر لتلقي العلاج.

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية عن ارتفاع ضحايا أحداث كرينك إلى 88 قتيل و84 جريح، وقال إن أغلب الوفيات والإصابات كانت بأعيرة نارية.

وتتحدث تقارير صحفية عن تورط حركة موقعة على اتفاق السلام في أحداث كرينك، لكن آدم قال “إن الحركات جزء من الصراع في غرب دارفور، لكنهم لم يصلوا إلى كرينك، وقد قُتل بعض عناصرهم في منطقة تقع بين الجنينة وكرينك”.

وأرجع تورط الدعم السريع والحركات في الصراعات إلى “عدم أخذهم جرعات تدريبية كافية ليعرفوا معنى الوطن وحماية المواطنين، لذا هم جزء من الإشكال”.

وبشأن عدم تدخل الجيش لإنهاء هذه الصراعات ، قال رحال “الجيش لم يتدخل في الصراع بل يتفرج على القتلى، ولا أعرف إذا كان لديهم صلاحيات للتحرك أم لا، لكن الدولة متواطئة في عدم حماية المدنيين في دارفور”.

وأشار رحال إلى أن القوة التي قرر مجلس السيادة نشرها في الإقليم “لن تحل الأمن، لأنها كلمة حق أريد بها باطل، بالقوات الموجودة الآن في دارفور كافية لحفظ الأمن في الإقليم”.

والثلاثاء، قرر مجلس السيادة تكوين قوة مشتركة من الجيش والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة والشرطة ومقاتلي الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، لتعمل على حفظ الأمن في الإقليم المضطرب مع منحها صلاحيات واسعة.

ولم يتسني لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من المتحدث باسم قوات الدعم السريع ،لكن تصريح صحفي صادر عن مسؤولين فيها الأربعاء أكد إرسال قوة من متحرك درع السلام لمحلية كلبس بولاية غرب دارفور.

وأفاد التصريح أن القوة بقيادة اللواء النور احمد “القبة” ترمي للوقوف علي مجمل الأوضاع الأمنية بمنطقة مستورة وجرجيرة وصرة سيدبا و الحتانة ومنطقة وادي أبو عريب.

اتهامات جديدة

بدورها، قالت هيئة محامي دارفور في تقرير أولي إنها أحصت 54 قتيلا من ساكني كرينك و30 آخرين بحفير روسي الواقع بين منطقة النزاع والجنينة، إضافة لجثث أخرى خلاف قتلى الطرف الآخر.

وأشارت إلى أن إفادات سكان كرينك تحدثت عن أن عدد قتلى المنطقة وصل لـ 54 فردًا، علاوة على 28 قتيلا بمنطقة حفير روسي، من ضمنهم 25 قتيلا من قوات التحالف السوداني التي يقودها والي غرب دارفور خميس الله، فضلا على 3 نساء وقتيلين بالقرب من منطقة مستري أسرا في وقت سابق.

وقالت الهيئة إن هناك العديد من قتلى الطرف الآخر في الأحداث، دون أن تسمية الجهة التي تعنيها مباشرة.

ولم تتحدث الهيئة عن أسباب القتال أو تحدد أطرافه، داعية إلى تكوين لجنة مستقلة للتقصي في الأحداث وتقدم مقترحات لإنهاء ظاهرة الاقتتال.

وبدأت أحداث كرينك في 4 ديسمبر الجاري، وتفاقمت في اليوم التالي؛ وهي صراعات أدت إلى إحراق بعض الأحياء السكانية كما قادت لموجة نزوح داخل المدنية في ظل وضع إنساني بالغ التعقيد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *