البرهان يصل الفشقة وسط حشود عسكرية سودانية اثيوبية
القضارف 29 نوفمبر 2021- وصل القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان الإثنين الى الفشقة بولاية القضارف بعد يومين من هجوم اثيوبي على الاراضي السودانية أوقع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش السوداني.
وقالت مصادر عسكرية لـ “سودان تربيون” إن البرهان الذي وصل برفقة مدير المخابرات وقادة عسكريين سيقف على الأوضاع الأمنية بالمنطقة في أعقاب هذا الهجوم الذي يعد الاعنف من نوعه.
وبحسب المصادر فإن الحدود السودانية الاثيوبية بمحليتي باسندة والقريشة، تشهد حشود عسكرية، من الجانبين في مناطق جبل حنبرة ومعسكر ادم حمودة وشرق ود كولي بجانب مستوطنات سفاري وقطراند.
وأضافت “استمر الجانب الإثيوبي في تحريك القوات والمليشيات الاثيوبية باسناد من القوات الارترية لشن هجمات جديدة ومحاولة قطع الطريق امام المزارعين السودانيين العاملين في حصاد الذرة والقطن”.
وكان مكتب المتحدث باسم القوات المسلحة قال في بيان ” تعرضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا”
واضاف “تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات واحتسبت القوات المسلحة عددا من الشهداء وستظل تحمي الوطن وتدافع عن أراضيه”.
الى ذلك أكد رئيس لجنة متضرري أراضي الفشقة الرشيد عبد القادر لـ “سودان تربيون”وقوع الهجوم الاثيوبي المدفعي من كمبو اللى وجبل الصقيعة، تجاه المزارعين والرعاة والقوات المسلحة السودانية وقوات الاحتياط في مناطق ام ديسة،وجميزة وشرق بركة نورين مما ادى الي اصابات وحرائق وسط بعض المدنيين والعزل.
وفند عبد القادر وهو شاهد عيان بالمنطقة تصريحات مسؤولين اثيوبيين بعدم شن اي هجوم على المناطق والأراضي السودانية مبينا أن القوات الاثيوبية توغلت داخل الأراضي السودانية منذ شهر بكامل عتادها الحربي والأسلحة الثقيلة وأن الجيش السوداني منحها مهلة لاكثر من شهر لإخلاء الأراضي السودانية وعدد من المناطق.
وتابع ” هجوم الجيش الإثيوبي ومليشيات الامهرا والقوات الارترية جاء منظما ومعد له لقطع الطريق أمام المزارعين السودانين في عمليات الحصاد والحد من تحركات القوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية الأخرى لتأمين الحصاد واكمال مشروعات التنمية في الشريط الحدودي”.
ولفت الى ان أصوات المدافع والقذائف الاثيوبية اشاعت الرعب وكانت مسموعة في المحليات الحدودية الاربعة.