السودان: الآلاف يتظاهرون رفضا لاتفاق (البرهان – حمدوك)
الخرطوم 25 نوفمبر 2021- انتظمت العاصمة السودانية ومدن عديدة،الخميس مواكب حاشدة أمها الآلاف في ما أطلق عليه “مليونية الوفاء للشهداء” لم تخلو من إصابات وسط المحتجين برغم تخفيف القبضة الأمنية مقارنة بالمواكب السابقة.
وردد المحتجون الذين تجمعوا في مدن العاصمة الثلاث شعارات تطالب بحكومة مدنية كاملة وعودة الجيش إلى الثكنات كما رفعوا لافتات ترفض الاتفاق السياسي الموقع بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الأحد الماضي وتطالب بالقصاص لقتلى الاحتجاجات.
وأغلق المتظاهرون بعض الشوارع بضاحية بري وشارع الستين شرق الخرطوم وشمبات والشعبية والمؤسسة بالخرطوم بحري بوضع المتاريس.
ووقف احد المواكب أمام معرض لصور الشهداء على جدار مستشفى رويال كير مرددين النشيد الوطني في مشهد مؤثر وتلاحظ غياب الانتشار الكثيف لقوات الشرطة ببعض المناطق باستثناء ارتكازات في عدة مواقع بالخرطوم بحري والخرطوم.
وقالت مصادر متطابقة وشهود عيان لسودان تربيون إن قوات شرطية أطلقت عبوات من الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في شارع الأربعين بأم درمان بعد أن رشقها بعض المحتجين بالحجارة. وأفادت بوقوع نحو 14 جريح وسط الشباب جراء إصابتهم المباشرة بعبوات الغاز.
وفي شمبات بالخرطوم بحري تحدث الشهود عن إطلاق رصاص على المتظاهرين ما أدى لوقوع إصابات لم يعرف عددها.
كما شهدت مدن أخرى بينها الأبيض بولاية شمال كردفان ومدني بولاية الجزيرة احتجاجات حاشدة.
وكان رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك التقى الأربعاء بقيادات الشرطة ووجه بتأمين مواكب الخميس، وتلاحظ كذلك أن السلطات لم تغلق الجسور الرابطة بين المدن الثلاثة كما المرات السابقة.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية فولكر بيرتس دعا إلى ضرورة حماية الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير في التظاهرات المعلنة الخميس .
وقال بيرتس في تغريده على حسابه بـ”تويتر ” تمثّل مسيرات اليوم في السودان اختباراً آخر لمصداقية اتفاق 21 نوفمبر، يجب حماية الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير”.
و أضاف لا بدّ من أن تُسمع أصوات لجان المقاومة والشباب والنساء والقوى السياسية من دون إراقة دماء أو اعتقالات تعسفية.