ترك: اضطررنا الى التصعيد الحالي بعد تجاهل الحكومة التجاوب مع مطالبنا
الخرطوم 9 أكتوبر 2021- قال رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان، محمد أحمد ترك إنهم اضطروا الى خيار التصعيد الأخير بعد تجاهل الحكومة التجاوب مع اعتراضهم على مسار الشرق المنصوص عليه في اتفاق جوبا للسلام.
ويمارس ترك وانصاره حصارا ضاربا على شرق البلاد بإغلاق منافذ تصدير واستيراد الاحتياجات الضرورية من السلع والمواد البترولية لحد اعلان السلطات الرسمية قرب نفاذ كامل المخزون منها.
وردا على مطالبات دول الترويكا الداعية لإنهاء حصار شرق السودان قال ترك في بيان السبت “إن لجوء أهل الشرق للتصعيد والإغلاق لم يكن إلا خياراً اضطررنا إليه من أجل لفت نظر الحكومة إلى قضيتنا العادلة حتى تتعامل معها بجدية”.
وأشار الى أنهم أملوا في إنصاف الشرق خلال عهد الثورة ومنذ بداية التفاوض حول مسار الشرق في جوبا قبل نحو عامين، “لم تجد نداءاتنا آذاناً صاغية من الحكومة التي قررت أن تفرض عليناً أمراً واقعاً من جانبها، دون اعتبار لرؤية الغالبية العظمى من سكان الإقليم الذين تتأثر حياتهم ومصيرهم بهذا المسار المفروض”.
ولفت ترك الى انهم سعوا من أجل التفاوض مع الحكومة بشقيها المدني والعسكري حول قضية الشرق، دون ن يجدوا التجاوب الكافي منها “حتى وصلنا إلى هذه المرحلة”.
وقال إنهم سلموا عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي رؤيتهم للحل خلال الاجتماع الذي عقد بينهم مؤخرا.
وتابع ” مازلنا ننتظر أن تتعامل الحكومة مع قضيتنا بروح وطنية، بعيداً عن محاولات التخوين والتهديد التي ظلت بعض الجهات تمارسها لإضعاف حراك الشرق وربطه بالنظام السابق أو غيره”.
وقال إن قضايا شرق السودان تشابه النيل الازرق وجنوب كردفان التي منحت حقوقها في الحكم الذاتي “مما يجعل مطالبنا مقبولة”.