الحكومة السودانية تعكف على معالجات لتلافي أزمة القمح وتؤكد شح الجازولين
الخرطوم 9 أكتوبر 2019 – قالت الحكومة السودانية إنها تعكف على معالجات لضمان استمرار إمداد القمح كما اعلنت انعدام الفيرنس – وقود المصانع-وشح الجازولين، بسبب استمرار جماعة البجا في إغلاق موانئ الاستيراد واغلاق طرق حيوية شرق البلاد.
ومُنذ أيام يصطف السودانيين أمام المخابز لساعات لنيل حصصهم من الخبز، نتيجة تأثر إمداد البلاد من القمح حيث توقفت 95% من المخابز في الخرطوم عن العمل بينما لاحت بوادر أزمة في الوقود.
وترأس وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، السبت، اجتماعا للغرفة المركزية للسلع الاستراتيجية، بحث موقف الامداد في ظل تطورات الأوضاع السياسية والأمنية وخطط طارئة لمواجهة الموقف.
وقال مجلس الوزراء، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، إن ” إمداد الجازولين تأثر بسبب إغلاق الميناء وانعدم الفيرنس- وقود المصانع- فيما إمداد البنزين مستقر”.
وأشار إلى أن استمرار إغلاق الميناء أمام السفن المحملة بالوقود “يلقي بأعباء ثقيلة على الموازنة العامة وعلى موقف إمداد الوقود في الأيام القادمة، متسببًا في تراكمات تصاعدية لمديونيات البواخر الراسية عن كل يوم تأخير”.
وقال البيان إن الاجتماع ناقش موقف مخزون وإمداد القمح والكميات المحجوزة في الميناء المغلق وفي العاصمة الخرطوم والولايات.
وأضاف: “وجه الاجتماع الغرفة الفرعية لإمداد القمح بالمضي في الترتيب لتنفيذ سياسات تمكن من استمرار الامداد الطبيعي من القمح في ظل الازمة السياسية والامنية الراهنة الى جانب الاستفادة القصوى من فائض مخزون الدولة بالولاية الشمالية وتوزيعه على ولايات السودان المختلفة دون التأثير على حصة الولاية”.
ويغلق أنصار زعيم قبيلة الهدندوة محمد الأمين ترك الميناء الرئيسي الذي يؤمن 85% من احتياجات السودان والطرق القومية، في محاولة للضغط على تنفيذ مطالبه المتمثلة في إلغاء مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام وحل الحكومة المدنية ليتولى الحُكم قادة الجيش.
وكشف مجلس الوزراء عن وصول قطع غيار الصيانة الدورية لمحطات التوليد الحراري والمائي إلى الميناء، لكن تأخر وصولها إلى الخرطوم نتيجة لإغلاق الميناء والطرق القومية.
وتابع البيان: “استعرض الاجتماع ايضا سير العمل في محطة قري 3 موجهاً بإكمال كافة الاجراءات والتدابير اللازمة لعودة المحطة للخدمة في الوقت المحدد”.
ومقرر دخول محطة قري 3 إلى الخدمة في مارس 2022، لإنتاج نحو 500 ميغاواط من الكهرباء لتساهم في استقرار التيار للقطاع السكني الذي يعاني من قطوعات تستمر لساعات طوالٍ