واشنطن: الكونغرس سيعلق دعمه للسودان حال وقوع انقلاب عسكري
الخرطوم 29 سبتمبر 2021 ـ قال المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي، إن محاولات الانقلابات العسكرية قد توقف دعم الكونغرس للسودان.
واستقبل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الثلاثاء، المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان وعقدا لقاءا حضرته وزيرة الخارجية مريم الصادق ومستشار رئيس الوزراء السياسي ياسر عرمان والقائم بأعمال السفارة الاميركية في الخرطوم برايان شركان.
ونقل بيان صادر عن مجلس الوزراء، تلقته “سودان تربيون”، عن فيلتمان قوله “إن محاولات الانقلاب العسكري على حكومة الانتقال قد تؤدي إلى توقف الكونغرس عن دعم السودان”.
ودعا المبعوث شركاء الانتقال إلى التعاون من أجل “سلاسة الانتقال ولبقاء السودان ضمن موقعه في المنظومة الدولية التي وصل إليها بعد عمل مُضني”.
وتزايدت خلافات سياسية بين أطراف الحكومة العسكرية والمدنية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 21 سبتمبر الجاري، حيث ظل كل طرف ينتقد الآخر بقسوة.
وقال المبعوث إن المحاولات الانقلابية تهدف إلى “وقف التطور الذي يشهده السودان رغم صعوبات، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء من حيث تطبيع العلاقات مع أمريكا ودورها في المؤسسات المالية الدولية”.
بدوره، أكد حمدوك للمبعوث على “أن الأوضاع استقرت عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة”.
وأشار الى ضرورة أن يعمل شركاء الحكومة كـ”يد واحدة لإنجاح فترة الانتقال”، وشدد على أهمية الدعم الدولي لدعم استكمال السلام وتوفير الموارد لتنفيذ بنود اتفاق السلام باعتبارها من أهم عمليات التحول المدني الديمقراطي.
والثلاثاء، وصل الخرطوم رئيس فريق الوساطة الجنوب سودانية ليبحث مع حكومة الانتقال جدول استئناف العملية السلمية مع الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وعقد قلواك اجتماعات مكث مع قادة الحكومة ممثلة في مجلسيها السيادي والوزراء وأفاد في تصريح أن الوساطة أبلغت المسولين بانتظار وصول الوفد الحكومي لبدء التفاوض.
وقال البيان إن اللقاء بين حمدوك والمبعوث الاميركي ناقش ايضا”قضايا أمن البحر الأحمر والتطورات بشرق البلاد، وتأثيرها على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”.
ويغلق المجلس الأعلى لنظارات البجا، مُنذ 17 سبتمبر الجاري، الموانئ البحرية عدا بشائر المخصص لتصدير نفط جنوب السودان، والطرق الرابطة بين العاصمة الخرطوم وشرق السودان.
ويطالب الزعيم القبلي بحل مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام وحل الحكومة المدنية وتسليم السلطة إلى قادة الجيش.