السودان يقول إن بيان مجلس الأمن حول سد النهضة ثمرة لتحركاته الدبلوماسية
الخرطوم 16 سبتمبر 2021 ـ قال السودان، الخميس، إن البيان الرئاسي الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، بشأن أزمة سد النهضة بحفز الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا على استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ملزم، هو ثمرة لتحركاته الدبلوماسية.
وعقد المجلس جلسة مفتوحة لاعتماد البيان الرئاسي بشأن سد النهضة، دعا فيه لاستئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي وشجع المراقبين الذين تمت دعوتهم لمواصلة دعم المفاوضات وتسهيل حلّ المسائل الفنية والقانونية المعلقة.
وقالت الخارجية السودانية في بيان إنها ترحب بالبيان الرئاسي الذي تم إعتماده بواسطة مجلس الأمن ما يعكس اهتمام المجلس بهذه المسألة بالغة الأهمية وحرصه على إيجاد حل لها، تلافيا لتداعياتها على الأمن والسلم في الإقليم.
أكدت الوزارة أن اعتماد البيان الرئاسي يجيء ثمرة لجهود وتحركات الدبلوماسية المكثفة للخارجية بقيادة الوزيرة مريم المهدي كما يعكس مستوى المرونة التي أبداها وفد السودان في التعاطي الإيجابي مع جميع الأطراف المعنية بالتفاوض.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن يدفع اعتماد البيان الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض في أقرب الآجال، وفق منهجية جديدة وإرادة سياسية ملموسة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وجددت استعداد السودان للإنخراط البنَّاء في أي عملية تقود إلى استئناف التفاوض تحت مظلّة الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، توافقا مع الفقرة الخامسة من البيان والتي تعطي المراقبين دورا تيسيريا في عملية التفاوض.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات بشأن السد التي يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول تشغيل السد وملئه.
وفيما اعتبرت إثيوبيا البيان الرئاسي لمجلس الأمن غير ملزم لها رحبت مصر بالبيان وقال الرئاسة المصرية إنه بما يحمله من طبيعة إلزامية، يمثل دفعة مهمة للجهود المبذولة من أجل إنجاح المسار الأفريقي التفاوضي، ويفرض على إثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزِم.
وأفادت الخارجية السودانية أمس إن جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي حاليا، سلمت السودان وثيقة أعدها فريق خبراء مشترك من الرئاسة الكونغولية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، تتضمن تلخيصا لنقاط الاتفاق والخلاف بين أطراف مفاوضات سد النهضة، بغرض دراستها والرد عليها.
ويقول السودان إن بدء ملء وتشغيل السد الإثيوبي، بلا اتفاق قانوني ملزم، يشكل خطرا على سدوده على النيل الأزرق، وتهديدا لمعاش 20 مليون سوداني على ضفاف نهر النيل.