الأمم المتحدة توافق على سحب القوات الإثيوبية من (ابيي)
الخرطوم 23 أغسطس 2021 – أبلغت الأمم المتحدة الحكومة السودانية الاثنين بموافقتها على سحب القوات الإثيوبية التي تعمل على مراقبة الاوضاع في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وكانت الخرطوم التمست من الامم المتحدة في ابريل الماضي سحب القوة الأثيوبية من البلدة الحدودية باعتبار أن اديس لم تعد طرفا محايدا.
وجاء الطلب على خلفية توتر علاقات البلدين بسبب عمليات اعادة الانتشار التي نفذها الجيش السوداني بالحدود الشرقية.
وتقول الخرطوم انه لا يمكن قبول انتشار القوات الإثيوبية في العمق الاستراتيجي للسودان بينما تحتشد القوات الإثيوبية على الحدود الشرقية.
وينتشر حوالي 3306 جندي إثيوبيً في أبيي، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في يناير 2021.
وعقدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، الاثنين، اجتماعا افتراضيا، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي بارفيت انيانقا.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، إن الاجتماع خلص إلى “الاتفاق على سحب المكون الإثيوبي من القوة الأمنية في منطقة أبيي خلال الـ 3 أشهر المقبلة”.
وأشارت إلى أن الاجتماع ناقش تطورات الأوضاع في أبيي وقوة الأمم المتحدة في المنطقة (يونيسفا).
وشارك في الاجتماع الافتراضي، يضا كل من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا ووكيل الأمين العام للدعم التشغيلي اتول كاري.
ورحبت مريم الصادق بـ “باستجابة الأمم المتحدة وتفهمها لطلب السودان الخاص باستبدال القوات الإثيوبية بقوات من دول أخرى للمساهمة في حفظ السلام”.
وتعهدت الوزيرة بضمان خروج سلس للقوات الإثيوبية من منطقة أبيي، كما وعدت بإزالة العقبات التي تواجه الآلية المشتركة للتحقق ومراقبة الحدود للقيام بمهامها.
وقالت إن بلادها تتطلع إلى الاستمرار في تعزيز العلاقات مع جنوب السودان.
وعقد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، برفقة وزيرة الخارجية خلال زيارته الى جوبا قبل يومين اجتماعا مع اللجنة القومية من أجل الحل النهائي لقضية أبيي برئاسة دينق الور.
وبموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005، يتعين على سكان أبيي من قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية أن يقرروا من خلال استفتاء محلي ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى جنوب السودان أو البقاء داخل السودان.
ومع ذلك، فشل الجانبان في الاتفاق على من يحق له المشاركة في التصويت حيث يرفض دينكا نقوك مشاركة الرعاة السودانيين الذين يتنقلون كل عام بين المنطقة المتنازع عليها والمناطق المجاورة في غرب كردفان.
وبحسب بيان أعقب الاجتماع فان اتفاقا جرى مع الجانب السوداني “على حل القضية من خلال اتفاق تفاوضي”.
وأكد حمدوك للجنة الوطنية للوضع النهائي لأبيي “استعداد السودان لحل قضية أبيي “.
وأضاف البيان أنه سيكون على الجانبين عقد اجتماع آخر قريبا لمزيد من النقاش حول تسوية قضية أبيي.