مديرة المعونة الأميركية تبدأ مباحثاتها في السودان من ولاية شمال دارفور
الخرطوم 31 يوليو 2021 ـ وصلت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامنتا باور، السبت، إلى ولاية شمال دارفور، في مستهل زيارة لها الى السودان على أن تصل العاصمة الخرطوم في وقت لاحق لاظهار دعم بلادها للحكومة الانتقالية.
وقدم والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن، تنويرا عن أوضاع الولاية إلى المسؤولة التي أكدت “وقوف بلادها مع السودان والثورة التي قادها شعبه وصولا للتنمية والاندماج في المجتمع الاقتصادي الدولي”.
وقالت سامنتا، في تغريده على تويتر، إنها “وصلت إلى السودان الذي يسعى لإقامة نظام ديمقراطي يقوده مدنيون”.
وأوضحت المسؤولة إن زيارتها للسودان تجئ بـ “غرض لقاء قادة البلاد ومنظمات المجتمع المدني لاستكشاف سبل تعزيز الشراكة السودانية الاميركية”.
تحديات كبيرة
وشرح والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن للوفد الأميركي التحديات التي تواجه حكومته في الوقت الراهن خاصة قضايا النازحين واللاجئين والاحتياجات الخدمية في مجالات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء.
ووصف الوالي التحديات بأنها “كبيرة وتتطلب مساهمة المجتمع الدولي حتى يتسنى الخروج منها”.
وأشار بنحو خاص الى ضرورة توفير مطلوبات العودة الطوعية للنازحين واللاجئين وبسط الامن وحماية المدنيين، بجانب ضرورة مساهمة المجتمع الدولي في بناء قدرات الشرطة السودانية.
من جهتها أعلنت باور بذل حكومة بلادها قصارى الجهد لتقديم العون للشعب السوداني، مبدية اهتمامها بشكل خاص بقضايا اقليم دارفور ومعاناة أهله جراء الحرب التي شهدتها في السنوات الماضية.
وقالت ” ثورة ديسمبر المجيدة الهمت جميع شعوب العالم معاني الثورات ووجب على العالم تقديم الدعم والمساعدات للشعب السوداني” .
وزارت سامنتا باور إقليم دارفور في العام 2004، للتقصي حول جرائم الإبادة الجماعية التي يعتقد أن النظام السابق تورط فيها خلال الحرب التي دارت رحاها بالإقليم.
وأضافت: “أعود الآن إلى السودان الذي أصبح في طريقه إلى الديمقراطية”.
وتستمر زيارة مدير الوكالة الأمريكية للبلاد حتى 4 أغسطس، ومن ثم تغادر إلى إثيوبيا.
وقالت وكالة السودان للأنباء إن زيارة المديرة سامنتا باور “ستتناول تعزيز شراكة الحكومة الأميركية مع قادة السودان واستكشاف سبل توسعة دعم الوكالة لفترة الانتقال”.
وظلت واشنطن تقدم دعما متواصلاً للسُّلطة الانتقالية التي تُواجه تحديات اقتصادية وسط اضطراب سياسي.
سفير قادم
الى ذلك نقلت مجلة السياسة الخارجية Foreign Policy عن دبلوماسيين امريكيين قولهم: إن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة لاختيار سفير لدى السودان عقب عقود من غياب التمثيل الأرفع دبلوماسياً لأميركا في الخرطوم.
ووردت على موقعها الإلكتروني، الجمعة إن المرشح الأوفر حظاً للمنصب هو أحد كبار ضباط مكافحة الإرهاب في الإدارة الاميركية السابقة، جون قودفري، وحالياً هو مبعوث مكافحة الإرهاب، الى جانب كونه دبلوماسياً في إدارة الشرق الأوسط بالخارجية الاميركية.
وجرى تخفيض التمثيل الدبلوماسي الاميركي في السودان إلى ما دون السفير منذ عام 1996، غير أن وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، أعلن في نهاية عام 2019، أن بلاده تزمع تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع السودان في أعقاب الثورة التي أطاحت بحكومة البشير