دارفور: مليشيا مسلحة تجبر نازحين على الفرار من معسكر بعد هجوم مميت
الخرطوم 19 يوليو 2021 ـ قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بالسودان، الإثنين، إن 7 أشخاص قتلوا وأصيب أخرون في هجوم شنته مليشيا مسلحة على معسكر نازحين بشمال دارفور.
وطبقا لبيان للمتحدث باسم المنسقية آدم رجال فإن الهجوم الذي بدأ فجر السبت واستمر حتى مساء أمس الأحد على معسكر سرتوني للنازحين بمحلية كبكابية في ولاية شمال دارفور تسبب في فرار أغلب قاطني المخيم إلى كهوف الجبال ونهب كل المحال التجارية.
وأشار إلى نزوح آخرين من المعسكر إلى شرق منطقة روكرو وهم الآن بلا مأوى في ظل فصل الأمطار.
وأكد إجلاء الجرحى الذين من بينهم أطفال ونساء اليوم الإثنين إلى مستشفى كبكابية لتلقي العلاج.
وأدانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الهجوم الذي وصفت بـ”الهمجي”، متهمة الحكومة الانتقالية بالتواطوء والعالم بالصمت حيال هذه الهجمات المخططة والمدبرة، طبقا للبيان.
وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات ترتقي الى جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية، ولا سيما منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس هوتش، للاضطلاع بدورها في مراقبة الأوضاع الأمنية المتردية الخطيرة في دارفور.
وتابعت قائلة: “هناك جهات تريد تفكيك المعكسرات للقضاء على الشهود”.
من جانبها شجبت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور الهجوم على معسكر سرتوني وحملت حكومتي الخرطوم وولاية شمال دارفور كامل المسؤولية المترتبة على هذا السلوك الاجرامي المتكرر.
وناشد المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير في بيان، الإثنين، المجتمع الدولي للقيام بواجبه الإنساني والأخلاقي تجاه النازحين بدارفور الذين ظلوا يتعرضون للانتهاكات والاعتداءات باستمرار منذ سقوط النظام البائد.
وطالب مجلس الأمن باعادة النظر في قراره الذي قضى بسحب بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد” دون أن يكون هناك بديل مقبول يقوم بحماية النازحين والمدنيين بدارفور.