لجنة تفكيك نظام البشير تجرد حسابها وتحذر المتهربين من الضرائب
الخرطوم 16 يوليو 2021 ـ قدمت لجنة ازالة التمكين وتفكيك نظام 30 يونيو 1989 واسترداد الأموال المنهوبة بالسودان “جرد حساب” لعملها وارسلت تحذيرا شديدا للمتهربين من الضرائب
وحذر عضو مجلس السيادة والرئيس المناوب للجنة التفكيك محمد الفكي سليمان، الذين يتهربون من الملف الضريبي أن يسارعوا إلى توفيق أوضاعهم قبل أن تدركهم أعمال لجنة استرداد الأموال المنهوب وحينها لن يجديهم الندم.
وأشار في مؤتمر صحفي مساء الخميس لجرد الحساب إلى أن السودان يعد أقل البلدان نسبة تحصيل للضرائب إذ لا تتجاوز نسبتها 5% في حين أن نسبة تحصيل الضرائب في البلدان الأخرى تتراوح بين 12% إلى 14%.
وأضاف أن هناك قروض بمليارات الدولارات تم اقتراضها باسماء سودانيين لمشرعات لا توجد على أرض الواقع.
وأكد الفكي أن عمل اللجنة في جوهره سياسي بامتياز وأن اللجنة ماضية في تنفيذ أهداف الثورة واسترداد الأموال المنهوبة مشيرا الى اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الخصوص خلال أيام.
من جانبه أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح أن قيمة العقارات الوقفية التابعة لهيئة الاوقاف التي تم استردادها بواسطة لجنة ازالة التمكين بلغت 215 ترليون و450 مليار جنيه.
وأبان أن جملة ما تم استرداده حتى الآن بلغ 81 عقارا ضخما منوها الى أن عقارا واحدا منها نهبه عبد الله البشير شقيق الرئيس المخلوع عمر البشير يقع في منطقة كافوري يحقق عائدا سنويا يبلغ 300 ألف دولار.
وأضاف أن شقيق المخلوع كان يتلاعب في أسعار العقارات عبر ايجار العقار من الباطن، مثل عمارة الذهب بالسوق العربي بقيمة ايجارية 8 ألف جنيه في حين أن ايجارها الفعلي يتجاوز الكيلوجرام من الذهب.
وذكر أن اللجنة استردت في ولاية الجزيرة 105 عقارا تحقق عائدا سنويا يبلغ ترليون و425 مليار جنيه خصص بعض ريعها لعلاج مرضى السرطان حسب ما نص عقد الوقف.
وقال وزير وزارة النقل ميرغني موسى إنه تم استرداد شركات النيل وشركة النقل النهري ومصلحة النقل النهري وشركة الأمراء التي كان يديرها أجنبي وشركات للنقل النهري تمتلك أحواض عائمة.
وأعلن نائب رئيس لجنة استلام الأصول والأموال المستردة محمد ساتي استلام جملة من العقارات والمزارع كان يمتلكها محسوبي النظام البائد.
وأوضح أن هذه الأصول تدار الآن وفقا لأسس تعاملات القطاع الخاص وتورد عائداتها لوزارة المالية ويتم دفع أجور وتشغيل المؤسسة من ريع عائداتها.
وعدد ساتي مزارع لمحمد عطا المدير الأسبق لجهاز الأمن وأخرى لوداد بابكر حرم الرئيس المعزول، ومؤسسات تعليمية كالمجلس الأفريقي ومؤسسة دان فوديو ومصانع لفضل محمد خير وشركة بتروناس ومول عفراء.
وروى عضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح أن قصة “القطط السمان المهزلة” التي فتح ملفها في عهد النظام البائد وتم إجراء تسوية مع بعض متهميها بلغت 50 مليون دولار تبين أنه حين أعادت اللجنة فتح ملف المتهم حاليا تم تحصيل مليار دولار من أمواله التي نهبها داخل السودان وحده ولا زال هناك ملف قيد النظر لأمواله التي هربها للخارج.
وكشف مقرر اللجنة صلاح مناع إعلان لجنة التفكيك لوظائف في عدد من المؤسسات لا زال يشغلها موالون من عناصر النظام المباد “سوف تروي غليل الثوار”.