Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حركة “الإصلاح الآن”: الحوار “المزعوم” وصل إلى نهايته

الخرطوم 6 يوليو 2014 ـ أكدت حركة “الإصلاح الآن”، الأحد، أن الحوار “المزعوم” وصل الى نهايته بسبب تصرفات المؤتمر الوطني الحاكم، وعدم تحليه بالمسؤولية اللازمة “في هذا الظرف التاريخي”، وقالت إن “الحزب الحاكم لا يلتزم بالشراكة السياسية وغير مستعد لدفع استحقاقات الحوار المطلوبة”.

المهدي والترابي وغازي يستمعون في يناير 2014 لخطاب الرئيس البشير الذى اعلن فيه اطلاق الحوار الوطني
المهدي والترابي وغازي يستمعون في يناير 2014 لخطاب الرئيس البشير الذى اعلن فيه اطلاق الحوار الوطني
واطلق الرئيس عمر البشير في يناير الماضي مبادرة للحوار الوطني، حظيت بقبول القوى المؤثرة بالبلاد، لكن العملية تواجه صعوبات جمة بعد اعتقال جهاز الأمن والمخابرات الذي يتمتع بنفوذ واسع، زعماء أحزاب خلال شهري مايو ويونيو الماضيين.

وقالت حركة “الإصلاح الآن”، وهي حزب حديث التكوين انشق عن المؤتمر الوطني الحاكم بقيادة غازي صلاح الدين، إنها ستوجه جهودها صوب تأسيس “المشروع الوطني البديل” بالتعاون مع كل القوى السياسية المؤيدة لهذا المشروع.

يذكر أن حركة “الإصلاح الآن” دعت في وقت سابق إلى البحث عن أطروحة جديدة غير مستهلكة بدلا عن أطروحة “الحوار الوطني”.

وكان حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي قد مضى في ذات المنحى وطالب بابتداع وسيلة مغايرة لآلية الحوار الحالية مشككا في إمكانية إسهامها في احداث التقارب المنشود.

واتهمت الحركة، في بيان عقب اجتماع مكتبها السياسي مساء السبت، الحكومة والمؤتمر الوطني بالتواطؤ تجاه مبادرة الحوار حيث نسفت الحكومة المبادرة بنفسها نتيجة للانتهاكات الكبيرة في مجال الحقوق العامة والحريات.

وأحصت حركة “الإصلاح الآن” جملة دلائل ومؤشرات تؤكد “بما لا يدع مجالا للشك أن المؤتمر الوطني يرمي من دعوة الحوار الى تمرير أجندته وبرامجه وأن الحوار المشار إليه لا ولن يقدم حلولا عملية للمواطنين ولأزمات البلاد الراهنة”.

وأشارت إلى الاعتقالات المتكررة للمعارضين والناشطين السياسيين والطلاب، حيث ما زال بعضهم رهن الاعتقال حتى الآن، بجانب مصادرة الصحف وإغلاق بعضها وتقديم الصحفيين لمحاكمات وتفتيش دور الصحافة من قبل نيابة أمن الدولة في سابقة خطيرة لم يشهدها تاريخ الصحافة السودانية.

واستدلت الحركة أيضا بتعديل وإجازة قانون الانتخابات من قبل مجلس الوزراء والبرلمان وتعيين رئيس جديد لمفوضية الانتخابات بدون التشاور مع أحزاب المعارضة في خطوة تعتبر استباقية وتهدف الى تفريغ الحوار من مضامينه واجندته.

كما نبهت إلى التصريحات التي أطلقها الرئيس البشير وقادة المؤتمر الوطني بعدم تأجيل الانتخابات، ورفض قيام حكومة قومية أو إنتقالية لإدارة التحول في البلاد للمرحلة القادمة.

وينتظر أن يلتقي الرئيس البشير، الأربعاء، أعضاء آلية الحوار الوطني المكونة من سبعة أحزاب من المعارضة وسبعة من الحكومة، والمعروفة اختصارا بلجنة “7+7″، وسط أنباء عن مقاطعة حزب الأمة القومي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.