(الترويكا) توقع كشاهد على اتفاق جوبا وتدعو الحكومة لتنفيذ بنود السلام
الخرطوم 8 يونيو 2021 ـ وقعت دول الترويكا “أميركا، بريطانيا والنرويج”، على اتفاق سلام جوبا كشاهد ودعت حكومة الانتقال بالسودان لتنفيذ فوري لبنود اتفاق السلام، وفقا للجداول الزمنية المتفق، خاصة تشكيل المجلس التشريعي.
ومن شأن هذه الخطوة ضمان تمويل اتفاق السلام المتعثر جراء نقص المال الذي يحول دون تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية، وقد دعا قادة الفصائل المسلحة لدى مخاطبتهم مراسم التوقيع “الترويكا” لدعم وانقاذ الاتفاقية.
ولم تُنفذ حكومة السودان من نصوص اتفاق السلام سوى تقاسم السُّلطة، فيما ينتظر تنفيذ بنود متعلقة بالعدالة الانتقالية والترتيبات الأمنية وحماية المدنيين في إقليم دارفور.
ووقعت دول الترويكا، الثلاثاء، كشاهد على اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية وتنظيمات الجبهة الثورية في 3 أكتوبر 2020.
وقالت هذه الدول في بيان تلقته سودان تربيون “إننا نحث على اتخاذ خطوات فورية للتنفيذ الكامل للجداول الزمنية المتفق عليها والواردة في الوثيقة الدستورية واتفاق السلام والالتزام بها ذلك يشمل تشكيل مؤسسات أساسية مثل المجلس التشريعي”.
وأشارت إلى ضرورة تعزيز الجهود المبذولة لتنفيذ البنود الرئيسية في الاتفاق، التي من بينها تشكيل القوة العسكرية المشتركة وإنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار.
وأقر اتفاق السلام تشكيل قوة عسكرية قوامها 12 ألف جندي، نصفهم من القوات النظامية والنصف الآخر من مقاتلي الجبهة الثورية بعد دمجهم في الجيش.
ونادي البيان بضرورة تنفيذ المساءلة، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالصراع المسلح، وذلك لتعزيز سيادة القانون وحماية المدنيين.
وأشار البيان إلى أن توقيعها كشاهد على الاتفاق لإظهار دعم أميركا وبريطانيا والنرويج لاتفاق السلام.
وأكدت دول الترويكا وقوفها إلى جانب السودان وشعبه كلما أحزر تقدم في تنفيذ اتفاق السلام.
وجرى التوقيع في حفل أقيم بالخرطوم، حضره نائب رئيس السيادة محمد حمدان “حميدتي” ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وقادة الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، إضافة للبعثات الدبلومسية ووكالات الأمم المتحدة.
وقال حمدوك إن الحكومة تعمل على تشكيل قوة الحماية المشتركة في دارفور، كما أن العمل جارٍ لتشكيل المجلس التشريعي، مشيرًا إلى السلام يُعد من أولويات حكومته.
وأضاف: “اتفاق السلام، ليس صفقة لتقاسم الثروة والسلطة بل جرء من عملية طويلة تشكل جزءً من وسائل الوصول إلى سلام شامل ودائم”.
وتابع: “ولكي لا يكون السلام مجرد إسكات للبنادق والحروب فأن أولويتنا الثانية تتطلب تركيزنا وجهودنا المشتركة والمستمرة، نعمل على أداء واجباتنا في اتمام عملية السلام بالتوازي مع المشروع التنموي الذي سيكون الضامن الحقيقي للسلام في السودان”.
ورحب حمدوك بتوقيع دول الترويكا على اتفاق السلام كشهود، وقال إن هذه الخطوة من شأنها المساهمة في إنجاح عملية تنفيذ اتفاق السلام.