حكومة الظل تستنكر دخول السودان في حلف مع مصر بشأن البحر الأحمر
الخرطوم 22 مارس 2021 ـ استنكرت وزارة الدفاع بحكومة الظل، الإثنين، دخول السودان مع مصر في حلف بشأن البحر الأحمر، ودعت لحماية المنطقة عبر تطوير القدرات القتالية لسلاح البحرية وامتلاك منظومة سلاح جوي متطور.
وتتسابق عدد من الدول من بينها أميركا وروسيا والسعودية ومصر، لتوثيق تحالفات مع الجيش السوداني في مسألة حماية منطقة البحر الأحمر، الذي يُعد منفذ تجاري واستراتيجي هام.
وقالت وزيرة الدفاع بحكومة الظل، أسماء عبد الله ميرغني، في بيان، تلقته سودان تربيون: “إن تأمين منطقة البحر الأحمر الإستراتيجية يتطلب العمل على تحقيق التوازن، الذي يعزز الردع، من خلال عقد شراكات”.
وأشارت إلى أن هذه الشراكات “تمكن من العمل ضمن تحالفات دولية وإقليمة بهدف خلق حلفاء مؤثرين، فضلا على تطوير القدرات القتالية لسلاح البحرية السودانية والعمل على امتلاك منظومة دفاع جوي متطورة”.
واستنكرت ميرغني توجه “حكومة الانتقال للدخول في تحالفات مع دول إقليمية تتقاطع مصالحها الاستراتيجية في منطقة البحر الأحمر مع مصالح السودان، تحديدا جمهورية مصر”.
وأعلنت عن مشروع لإقامة منطقة حرة في ولاية البحر الأحمر، بمساحة 600 كلم، تتكون من ميناء ومناطق خدمات لوجستية بغرض جذب شركات دولية عملاقة قادرة على التأثير على القرار السياسي في دولها للاستثمار فيها، مما يمكن السودان من خلق حلفاء وتحقيق التوازن.
وأوضحت أن هذا التوازن سينعكس إيجابا في تعزيز قدرات البلاد على تأمين منطقة البحر الأحمر.
ومشروع إقامة المنطقة الحرة أعدته وزارتي الدفاع والصناعة والتجارة بحكومة الظل، بالتعاون مع وزارات العدل والداخلية والطاقة والطرق والنقل بذات الحكومة.
وطالبت ميرغني حكومة الانتقال بالتركيز على إعلان القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا “أفريكوم”، عن عزمها تعزيز التعاون الأمني مع السودان ومساعدة جيشه ليصبح أكثر احترافية.
وأضافت: “يجب أن تعمل حكومة الانتقال على تحقيق وتطوير هذا المشروع، ليتحول إلى شراكة حقيقية بين السودان وأميركا خاصة فيما يتعلق بأمن منطقة البحر الأحمر”.
وترسو بين الحين والآخر، سفن حربية أميركية وروسية عملاقة في موانئ السودان المختلفة، كما أن العلاقات بين جيشي الخرطوم والقاهرة توثقت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة.