جوبا تسلم الخرطوم احتجاجا رسميا على استضافة مشار
الخرطوم 29 سبتمبر 2016 ـ دفعت دولة جنوب السودان باحتجاج رسمي لحكومة السودان ضد استضافة الخرطوم لزعيم التمرد بجنوب السودان، رياك مشار.
وأعلن مشار الأسبوع الماضي من الخرطوم، الحرب على حكومة بلاده برئاسة سلفا كير ميارديت، بعد أن عقد مؤتمراً لفصيلة المسلح بالعاصمة السودانية، امتد لثلاثة أيام. واصدر بياناً في خواتيمه أعلن فيه إعادة تنظيم قواته بهدف شن “المقاومة الشعبية المسلحة ضد ما وصفه بالنظام الاستبدادي والعنصري الذي يقوده سلفا كير.
وقال نائب نائب سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم، كاو نك مقر، لـ (سودان تربيون) الخميس، إن السفارة دفعت باحتجاج رسمي لوزارة الخارجية السودانية، بشأن استضافة الخرطوم لمشار.
وأفاد أن الاحتجاج جاء على خلفية النشاط السياسي الذي ظل يقوم به نائب رئيس جنوب السودان المقال والذي أعلن عبره المقاومة المسلحة ضد حكومة جوبا.
وأوضح الدبلوماسي الجنوب سوداني، أن السفارة لم تتلق حتى الآن ردا، من الحكومة السودانية بشأن احتجاجها لكنه أشار إلى أن عدم الرد لا يعني نهاية المطاف حتى تقرر حكومته التصعيد مع الخرطوم.
وأضاف ” القضية ستبحث خلال اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين والتي تجري هذه الأيام في جوبا.
ويوم الثلاثاء الماضي،قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن استضافة السودان لقائد التمرد في جنوب السودان رياك مشار “مؤقتة”، وأنه يخضع للرعاية الصحية وسيغادر قريبا.
وأفاد في لقاء مع قناة الجزيرة بمقر البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة”إن السودان لن يكون معقلاً لأي معارضة لدولة مجاورة”.
وكان سفير جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت، قال لـ (سودان تربيون) في وقت سابق، إن ممارسة مشار نشاطه السياسي يخالف تأكيدات الخرطوم بأنها لن تسمح له بذلك متهما الخرطوم بخداعهم.
وأضاف “استغربنا لذلك لأن مشار حينما جاء الخرطوم في بادئ الأمر بدعاية إنسانية.. وقبل أسبوع قالت الخرطوم إنها لن تسمح لمشار بممارسة نشاط إعلامي أو سياسي، لكن في يوم 20 سبتمبر الجاري عقد مشار مؤتمراً لتنظيمه داخل الخرطوم واستمر حتى يوم 23 سبتمبر.. ولدينا الآن جميع أوراق المؤتمر وتوصياته، وجميعها معنونة بالخرطوم كمكان للانعقاد وعليها توقيع مشار نفسه”.
ومضى يقول “هذا يؤكد أن مشار يمارس نشاطه السياسي بخلاف ما أكدته لنا الخرطوم بأنها لن تسمح له بممارسة نشاطه السياسي.. هذا يعني أن الخرطوم تمارس خداعنا”.