Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الشعبية) تقلل من إعلان (الوطني) طرح مبادرة جديدة لتجسير خلافات التفاوض

الخرطوم 22 سبتمبر 2016 ـ قللت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، من إعلان حزب المؤتمر الوطني الحاكم، طرح مبادرة جديدة لإقالة عثرة المفاوضات، ولفتت الى أن مفاوضي الخرطوم رفضوا عدة مقترحات حظيت بمباركة اقليمية ودولية.

1321877483.jpgوقالت في بيان تلقته (سودان تربيون) الخميس، إن مقترح تكوين لجنة مشتركة سبق أن طرح في الجولة السابقة للمفاوضات.

وكان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أعلن في اجتماعه الأربعاء برئاسة الرئيس السوداني، عمر البشير طرح مبادرة جديدة لفك جمود عملية التفاوض مع الحركة الشعبية ـ شمال، تقضي بموافقته على تشكيل لجنة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومن الطرفين لإزالة العوائق وإيصال المساعدات الإنسانية كما تم في (الاتفاقية الثلاثية).

وأكدت الحركة الشعبية أن رئيس الوفد الحكومي المفاوض إبراهيم محمود طرح ذات المقترح الذي يطلق عليه مبادرة جديدة، وزادت “هو ليس موقفا ولا مبادرة جديدة، ولا يخاطب قضية المسارات… ويتهرب من معالجة الخلاف المتمثل في أصوصا”.

وتابعت “هي محاولة جديدة لشراء الوقت وذر الرماد في العيون”.

وأضافت أن التنازلات التي قدمتها الحركة في قضية المسارات في أربعة مراحل، وجدت قبولاً من المجتمعين الإقليمي والدولي، لكنها قوبلت بالرفض من المؤتمر الوطني ونظامه.

وقطعت الشعبية بأن موقف الحكومة ومقترحها المقدم، لا يؤدي إلى التوصل لاتفاق، ولا يحتاج لتكبد العناء لعقد أي جولة قادمة، ولفتت إلى انه تم نقاشه بحضور رئيس الآلية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي.

وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض إبراهيم محمود في تصريحات صحفية عقب اجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني فجر الخميس، إن المكتب رفض أي شروط مسبقة، أو عقبات توضع في طريق التوصل لاتفاق حول وقف العدائيات، ووقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود والبوابات السودانية.

وأكد محمود رفض المؤتمر الوطني بشده لطلب الحركة التنازل عن سيادة السودان ومحاولة تكرار تجربة شريان الحياة التي أدت لاستمرار الحرب، وقال “لذلك نرفض أي محاولة لخرق مناخ استمرار الحوار بالمنطقتين”.

وأشارت الحركة الشعبية إلى مبادرات طرحتها جهات أخرى، ولم تجد القبول من الحكومة السودانية، كمبادرة زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي، ومبادرة المسؤول الحكومي السابق، والخبير في القضايا الإنسانية فتح الرحمن القاضي.

وعلقت الوساطة الأفريقية في أغسطس الماضي جولة التفاوض بين الحكومة السودانية ومعارضيها المسلحين في مساري دارفور والمنطقتين بأديس أبابا.

وتعقد المفاوضات تحت مسارين، أحدهما يضم الحكومة السودانية، و الحركة الشعبية ـ شمال، التي تخوض حربا ضد الحكومة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011، أما المسار الثاني في المفاوضات، فيجمع الحكومة الى حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وتحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، اللتين تحاربان الحكومة بدارفور منذ 2003، بينما ترفض حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور الدخول في أي مفاوضات مع النظام الحاكم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *