Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

دعم أوروبي بـ 3,5 مليون يورو لمشروعات (يونسيف) بالسودان

الخرطوم 22 أغسطس 2016 – قدم الإتحاد الأوروبي 3,5 مليون يورو من خلال شراكته مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية لطفولة (يونسيف)، لدعم التدخلات التغذوية المُنقذة للحياة للسكان ذوي الهشاشة والمتأثرين بموجة الجفاف والفيضانات في السودان.
economy1_522733.jpgوقال ممثل اليونيسيف بالسودان، عبد الله فاضل، إن الدعم سيمكن المنظمة الأممية من التصدي للاحتياجات الغذائية لأطفال السودان في المناطق المتأثرة”.

وامتدح فاضل التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم العون المُنقذ للحياة لمساعدة الأطفال الذين يتهددهم سوء التغذية في السودان.

ويتعرض أكثر من نصف مليون طفل دون الخامسة للخطر، وأسهم النزاع المتواصل، والنزوح، والجفاف الناتج عن ظاهرة “النينو” في تعميق تلك المخاطر.

وأوضح حسب بيان تلقته (سودان تربيون) الاثنين، أن اليونيسيف، يستطيع باستخدام هذه الموارد، توسيع خدمات الوقاية للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في كل مناطق السودان من خلال أسلوب الإدارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة والشركاء الآخرين.

من جهتها قالت مديرة العمليات الأفريقية في عمليات الاتحاد الأوروبي لحماية المدنيين والعون الإنساني، أندرو لا كامينارا، إن التمويل الإضافي سيمكن اليونيسيف من توسيع وتحسين معالجة جميع الأطفال الذين يعانون نقص التغذية في بعض أشد المناطق تأثرا، وتحقيق التقدم، في نفس الوقت، في الوقاية من مثل هذا النقص في التغذية الواسع النطاق مستقبلا”.

ويعاني السودان من أحد أعلى معدلات انتشار نقص التغذية في العالم، حيث تبلغ 16% من سوء التغذية الحاد الشامل بين الأطفال دون الخامسة من العمر.

ويُصاب نحو 2 مليون طفل بنقص التغذية سنويا، منهم أكثر من 550.000 حالة من نقص التغذية الحرج، بينما تظل مستويات نقص التغذية الحاد على عتبة الوضع الطارئ في 11 من ولايات السودان الثماني عشر.

وتُفاقم آثار الجفاف الناتج عن ظاهرة “النينو”، ومعدلات هطول الأمطار المتدنية والفيضانات، الوضع التغذوي للأطفال في السودان.

وتُشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يُصاب 60.000 طفل إضافي بسوء التغذية الحاد الحرج في عام 2016 كنتيجة مباشرة لموسم فقير أطول من المعتاد ولصعوبة الحصول على المياه.

كما تُساهم موجات النزوح الجديدة في دارفور الناتجة عن النزاع والقتال في تفاقم الوضع التغذوي للأطفال.

وأجبر انعدام الأمن الغذائي الحاد في جنوب السودان، وتواصل النزاع، والوضع الاقتصادي المُتردي، أكثر من 55 ألف لاجئ من جنوب السودان على الهرب إلى السودان منذ بداية عام 2016.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بدعم التغذية لمدة عشرة أشهر في 12 ولاية من ولايات السودان، بما في ذلك دارفور، وشرق السودان، وكردفان، والنيل الأبيض، مشيراً الى ان التدخلات ستساهم في خفض معدلات الوفيات والأمراض المرتبطة بنقص التغذية بين النازحين واللاجئين، وبين السكان المتأثرين بالجفاف، والأقل تلقيا للخدمات في السودان.

يونسيف: الوضع الناتج عن الفيضانات (مقلق)

وأرسلت اليونيسف مساعدات عاجلة لإنقاذ حياة الكثيرين من مياه الفيضانات والسيول في السودان، واصفة الوضع بأنه مقلق.

وتسبب هطول الأمطار بغزارة في السودان هذا العام في سيولٍ وفيضانات في العديد من الولايات السودانية أثرت على حياة نحو 161 ألف نسمة نصفهم من الأطفال، بحسب تقديرات المنظمة الأممية.

وأدت الفيضانات التي لم تشهد السودان مثيلها منذ عقود إلى تدمير أكثر من 15 ألف منزل، أصبح سكانها غير قادرين على الوصول إلى المرافق الخدمية كالصحية والتعليمية.

وقال ممثل اليونيسف في السودان، عبد الله فاضل، في بيان منفصل إن الوضع في السودان مقلق.

وأضاف “تقوم اليونيسف حالياً بدعم الاستجابة المكثفة والمنسقة بقيادة الحكومة السودانية وبالتعاون مع المجتمع الإنساني”.

وأضاف “إذا استمرت الفيضانات على هذا النحو، سنصبح بحاجةٍ ماسة إلى ما لا يقل عن 900 ألف دولار للاستجابة لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفاً”.

يشار الى أن أكثر المناطق تضرراً هي ولايات كسلا وسنار وشمال دارفور “معسكرات شنقل طوباية وطويلة وسورتوني للنازحين داخلياً”، بجانب ولاية جنوب كردفان والنيل الأبيض.

وأدت الفيضانات إلى تفاقم الضغوط الحالية التي ترزخ تحتها المجتمعات المتأثرة بالنزاع في شمال دارفور وجنوب كردفان.

وتقدر اليونسيف عدد الأطفال غير القادرين على الذهاب إلى المدرسة بسبب تدمير مدارسهم بشكلٍ كامل أو جزئي في ولاية كسلا – الأكثر تضرراً بالفيضانات – بحوالي 6500 طفل.

Leave a Reply

Your email address will not be published.