أردوغان يخاطب حشداً بالخرطوم ويطلب إغلاق شركات تتبع لجماعة غولن
الخرطوم 8 أغسطس 2016 ـ خاطب الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، حشدا بالعاصمة السودانية الخرطوم عبر الوسائط، وأبدى أمله في أن تطال إجراءات اتخذتها الحكومة السودانية شركات تتبع لجماعة فتح الله غولن بعد إغلاق مدارسه.
وأشاد أردوغان بوقفة السودانيين مع الأتراك في محنتهم منذ اللحظات الأولى، في إشارة الى المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو الماضي.
وقال وهو يخاطب حشدا عبر الهاتف بالساحة الخضراء في الخرطوم، ليل الأحد، إن “السودانيين وقفوا مع الأتراك فى محنتهم منذ اللحظات الأولى”، وأشار إلى أنه يتابع باهتمام الاجراءات التي تمت بخصوص إغلاق مدارس وشركات جماعة “غولن” بالسودان.
واستجاب السودان لمطالب تركيا بإغلاق مدارس تتبع لمنظمة فتح الله غولن “الكيان الموازي”، وقرر تحويل مدرستين إلى مدارس خاصة تديرها شركة سودانية.
وتابع الرئيس التركي “باكتمال هذه الإجراءات أرجو من قيادة الحكومة السودانية إغلاق جميع مدارس وشركات جماعة غولن”، ووصف الكيان الموازي بأنها جماعة إرهابية، وزاد “قلوب الشعبين التركي والسوداني تنبض مع بعضها البعض”.
وبدأت أنقرة في مطاردة مدارس غولن خارج تركيا لتفكيكها بعد أن اتهامات بارتباطه بالعسكريين المتورطين فى الانقلاب الفاشل الذي تعرضت له البلاد في 15 يوليو الماضي.
يذكر أن رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة، فتح الله غولن، يمتلك مدارس في تركيا وألمانيا وسويسرا وأميركا إلى جانب مدارس في عدة دول عربية من بينها السودان.
وجاء خطاب أردوغان ضمن فعالية نظمتها عدة جهات بالعاصمة السودانية للتضامن مع الشعب التركي، بحضور سفير تركيا بالخرطوم جمال الدين أيدين، والي ولاية سنار الضو الماحي، الأمين العام للصداقة الشعبية عبد المنعم السني، ممثل المؤتمر الوطني الحاكم النيل الفاضل، وممثلي أحزاب سياسية وعدد من رجال الأعمال السودانيين والأتراك.
وأوضح السفير التركي “أن جماعة فتح الله قولن هي من تقف وراء هذه الأحداث”، وأضاف أن الرئيس التركي بمخاطبته للسودانيين يكون لأول مرة يخاطب شعبا خارج البلاد.