الامام والدرويش
بقلم محمد يعقوب
الامام المهذب يدفع بالأقلام ويحرك الأحداث وياتي بمن يمثل الأدوار.
الدرويش الذي كان تحت ولاء الشيخ وانتقل الان لولاء الامام.
الدرويش اصبح الان يأتي ويستقبل الممثلين وينفذ تعليمات أمامه.
متي بدأت هذه المسرحية ؟
عندما تم اعلان باريس بين الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي. كان لابد من ان يقوم الامام بضم الدرويش لفريقه حتي يستطيع وراثة الاسلام السياسي ووضعه تحت راية الصحوة الاسلامية التي مابرح ينادي بها لان كوادر حزب الأمة التاريخية هي من أهل وأبناء دارفور واليها يعودون . هذه السياسة هي واحدة من الأسباب التي أدت لانقسام الجبهة الثورية حينما حاول الامام الهيمنة علي قيادة و احتواء الجبهة الثورية بدعمه الدرويش لرئاستها.
ومن هنا بدأت الاتصالات والتحركات مع المجتمع الإقليمي والدولي ودفع من خلالها شرق السودان الثمن حيث ان حكومة الخرطوم طلبت عدم ادراج قضية شرق السودان ضمن اجندة الحل الشامل والحوار الوطني وبدات الخطوط تظهر وتتقاطع عندما اوفدت من يقوم بدوره في تمزيق راية الشرق (سيد ابو آمنة) حتي تخرج من ارضية الملعب.
وعندما انهزمت هذه الاجندة بدا الدرويش في تمثيل الدور ومتابعته ومحاولة افشال وجود الشرق ضمن نداء السودان بإعادة ادخال سيد ابو امنة لخلق صراعات داخلية مصطنعة. وبعد فشل المحاولة تمت اعادة رسمها مرة اخري بإدخال المدعو الامين داؤود وهنا قام الامام بالتوسط لدي الفرنسيين لإعطائه تأشيرة دخول لفرنسا عندما لم يتمكن الدرويش من إقناع الفرنسيين بمنحه تأشيرة دخول فرنسا. وذلك حتي يخلق فوضي ويوجد أزمة تشوه وجود الشرق بممثل لم يسجل إطلاقا ضمن ممثلي شرق السودان داخل قوي نداء السودان. وهذه المسرحية أدت لرفع صوتهم مطالبين بصورة واضحة لخروج الشروق ورفض ممثليه داخل نداء السودان إرضاءا لحكومة الخرطوم.
ولكننا لن نرضي بان نكون كبش الفداء والتضحية بشهداء وقضايا شرق السودان وتجريفه وتهميشه وذلك لان شرق السودان لا يقل ماساة او تضررا من الحروب والتهميش عن دارفور او النيل الأزرق وهنا مكمن الفرس اننا لنا قضية ولن ننكث او نتواني عن إبرازها والنضال من اجلها حتي نكون قد دفعنا الثمن سابقا وندفعه الان بالتنازل والتضحية بالقضية لمصالح حزبية معينة وخاصة وذلك حتي لو كره الامام.
نحن الان في انتظار الاجتماع القادم لنداء السودان لافشال هذه المخططات واثبات وجودنا لأننا سوف نقوم بتمليك الحقائق لمواطنينا وشعبنا بعد كل اجتماع ولقاء.