رئيس سلطة دارفور: تصريحات (مضرة) لمسؤولين حول خروج (يوناميد)
الخرطوم 22 يوليو 2016 ـ وصف رئيس السلطة الإقليمية لدارفور تصريحات بعض مسؤولي الحكومة بشأن استراتيجية خروج بعثة حفظ السلام من دارفور بأنها مضرة بالملف، ودعا لقصر التصريحات على وزارة الخارجية.
وبدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية اجتماعات متصلة بالخرطوم منذ مارس 2015 للتوصل إلى استراتيجية خروج البعثة الأفريقية الأممية “يوناميد” من إقليم دارفور.
وشدد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي على ضرورة أن يكون التصريح بخصوص استراتيجية خروج “يوناميد” حصريا من مهام واختصاص وزارة الخارجية والأشخاص القائمين على الملف فقط.
وحذر في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، من أن تصريحات المسؤولين في الدولة حول خروج يوناميد متناقضة، وزاد “هناك مسؤولون بعيدين كل البعد عن هذا الملف ويدلون فيه بتصريحات متناقضة أضرت به.. أي مسؤول في الدولة يتكلم فيها للإعلام بمزاجه”.
وأشار السيسي الى وجود أثر سالب لتلك التصريحات في كل الدوائر بالعالم، وأضاف “هناك بعض الدول لديها مصلحة في بقاء يوناميد بدارفور.. على الحكومة قطع هذا الخط والانتهاء من كل الإشكاليات”.
وتابع “بعدها يوناميد ستخرج بدون أي شك، ومفروض أن تخرج.. هي موجودة الآن بحجة أن هناك حرب في دارفور”.
وطالب رئيس السلطة الاقليمية الحكومة بالتركيز على معالجة ما تبقى من قضايا في دارفور، لأن خروج يوناميد من دارفور رهين بمعالجة قضايا الإقليم.
وصوت مجلس الأمن الدولي، يونيو الماضي، بالإجماع لتمديد مهمة “يوناميد”، لعام بلا تعديل في المهام أو عديد القوات، وبدون الإصغاء للخرطوم المطالبة بتنفيذ استراتيجية خروج البعثة.
ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين القوات الحكومية ومتمردين منذ 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.
وتعتبر (يوناميد) ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم ـ بعد البعثة الأممية بالكونغو الديمقراطية ـ، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.