قوى (نداء السودان) تشرع في مناقشة قضايا الهيكلة والموقف من (خارطة الطريق)
باريس 18 يوليو 2016 – بدأت قوى (نداء السودان) اجتماعات مفصلية بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، لبحث قضايا تتصل بالهيكلة والموقف من خارطة الطريق المطروحة من الوساطة الأفريقية للسلام في السودان.
وقال رئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني، أمين مكي مدني، لـ(سودان تربيون) في مقر الاجتماع، الاثنين، إن اللقاء الحالي يأتي في سياق دفع عمل المعارضة، ولتوضيح الخطوات اللازمة للانضمام لخارطة الطريق وليس لبحث التوقيع عليها كما يشاع.
وأوضح أن الاجتماع سيناقش أيضا اكمال القضايا الخاصة بالهيكلة وتكملة بعض تكوينات المكتب الرئاسي.
وأضاف “لا يوجد في الأجندة بأن الحاضرين جاؤوا لمناقشة التوقيع على الخارطة… إنما للاتفاق على الموقف من اجتماعات أديس ومناقشة المكاتبات التي جرب بين رئيس حزب الأمة الصادق المهدي والحركة الشعبية مع الوسيط أمبيكي”.
وأشار الى أن الاجتماع سيبحث كل الاعتبارات ويواصل النظر في المطلوبات المفترض توافرها ليجتمع الكل وفقا للقرار الأفريقي “539”.
وجرت مراسلات بين ثابو أمبيكي وزعيم حزب الأمة سبقها اجتماع بين الرجلين بجوهانسبرج في محاولة من الوساطة الأفريقية لاقناع المعارضة بالانضمام لخارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة منفردة، حيث تتمسك قوى المعارضة بأن يسبق انضمامها للخارطة عقد ملتقى للحوار في الخارج، بجانب تهيئة الأجواء بوقف الحرب والافراج عن المعتقلين واتاحة الحريات بالبلاد.
وطلبت قوى في المعارضة من الوسيط إرفاق الخارطة بملحق ومذكرة تفاهم يستوعب تحفظاتها حيال بنود الخارطة، لكن الوساطة امتنعت عن التجاوب مع تلك المطالب غير أنها قدمت وفقا للمهدي مقترحات للتعامل الايجابي معها حيث قال خلال خطبة عيد الفطر في السادس من يوليو الجاري “أن ذلك يفتح الطريق إذا وافقنا عليها لتوقيعنا على خريطة الطريق وبالتالي فتح المجال للحوار الذي مهما اختلفت التسميات فهو في الحقيقة استجابة لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي رقم (539)”.
وبحسب تعميم صحفي تلقته (سودان تربيون) الاثنين، فان قوى “نداء السودان” اجتمعت بحضور زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، مالك عقار، رئيس حركة العدل والمساواة جِبْرِيل إبراهيم، وأمين مكي مدني عن منظمات المجتمع المدني، وبعض رؤساء أحزاب قوى الإجماع الوطني فيما ينتظر أن يكون رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي قد انضم للاجتماع في المساء.
وبحسب التعميم فإن المجتمعين كلفوا لجنة لتقديم مقترحات تشمل: اعلان الهيكل النهائي لقوى نداء السودان، والبرنامج التفصيلي لتصعيد المقاومة الجماهيرية نحو الانتفاضة، والموقف من الحل السلمي وخارطة الطريق، والعمل على تقوية نداء السودان داخليا وخارجيا كمظلة عريضة وفاعلة للمعارضة السودانية.
في غضون ذلك قال المجلس القيادي للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة إنه قرر الانسحاب من الاجتماع الحالي لقوى نداء السودان، احتجاجا على دعوة القيادي الأمين داؤود للمشاركة فيه.
وأفاد المجلس أنه عقد اجتماعا استثنائيا خلص الى أن الشخص المدعو منتحل لأسم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، ورأى في الخطوة عملا “غير أخلاقيا ولا يتسم بالقانونية” سيما وان الرجل تم فصله من التنظيم في وقت سابق.
وحملت الجبهة الشعبية حركة العدل والمساواة ورئيسها مسؤولية ما اسمته المحاولات المستمرة لتخريب التنظيم بإستقطاب شخصيات مشبوهة.