Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الشعبية) تتهم جهات في الحكومة السودانية بعرقلة تسليم عشرات الأسرى

الخرطوم 25 يونيو 2016 ـ اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، جهات في الحكومة السودانية، بعرقلة تسليم عشرات المحتجزين لديها، ومنع نقلهم الى العاصمة الخرطوم بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

طائرات للصليب الأحمر في أصوصا الأثيوبية في انتظار تنفيذ عملية اطلاق سراح الأسرى والمحتجزين السودانيين لدى الحركة الشعبية ـ شمال
طائرات للصليب الأحمر في أصوصا الأثيوبية في انتظار تنفيذ عملية اطلاق سراح الأسرى والمحتجزين السودانيين لدى الحركة الشعبية ـ شمال
وقالت قيادة الحركة في بيان عممته، السبت، إن الحركة شكلت لجنة بعد موافقة الحكومة السودانية على إجلاء الأسرى عبر الصليب الأحمر الدولي من من كاودا، في جنوب كردفان، ويابوس، بالنيل الأزرق الى أصوصة الأثيوبية، وإن اللجنة باشرت العمل ميدانياً من تلك المناطق مع الصليب الأحمر ووفد من السائحون وقنصل الحكومة بعد موافقة وزير خارجية السودان إبراهيم غندور وأعطائه التصريحات اللازمة لإكمال العملية.

وأضاف البيان “بناءاً على ذلك إتفق جميع الأطراف على يومي 23-24 من هذا الشهر، على وصول الأسرى الي أصوصة ومن ثم الي الخرطوم، وتم وداعهم رسمياً في المناطق المحررة”.

وتابع ” أحضر الصليب الأحمر طائراته، ولكن الحكومة التي تتحدث بأكثر من لسان ولاتعطي أجهزتها الأمنية إعتباراً لوزير خارجيتها، قامت الأجهزة الأمنية بعرقلة العملية في وضح النهار ضاربين عرض الحائط بالمشاعر الإنسانية لأسر الأسرى وبمشاعر الأسرى أنفسهم “.

ودانت قيادة الحركة الشعبية ما وصفته بالسلوك غير الانساني، وغير المسؤول للحكومة السودانية وأجهزتها المتضاربة.

وجددت التزامها القاطع بعمل كل ما من شأنه أن يعجل بإطلاق سراح الأسرى وتسليم العمال باعتبارها قضية إنسانية في المقام الأول.

وأضافت ” تم بالفعل عقد إجتماعين مع الصليب الأحمر ومع السائحون والحركة الشعبية لبذل مزيد من الجهود لكي يصل الأسرى الي ذويهم قبل العيد وقبل أن تعرقل الأمطار إمكانية ترحيلهم”.

الصليب الأحمر: تأجيل وصول المحتجزين لدى (الشعبية) لعدم الحصول على أذونات إقلاع

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قالت في وقت سابق من يوم السبت، إنها أرجأت عملية نقل محتجزين يتبعون للحكومة السودانية من قبضة الحركة الشعبية شمال، بسبب عدم حصول طائراتها على الموافقة بالإقلاع في الموعد المحدد.

وقالت اللجنة الدولية، إنه بعد أشهر من المفاوضات والتحضيرات، طلبت كافة الأطراف المعنيّة من اللجنة الدولية القيام بهذه العملية، مع السماح لها باستخدام طائراتها. وتابع “للأسف، لم تتم الموافقة النهائية للإقلاع في التواريخ المذكورة، ولهذا تم تأجيل العملية لموعد لاحق”.

ودعت اللجنة كافة الأطراف المعنيّة لمواصلة العمل معاً من اجل عودة المحتجزين المعنيين إلى ديارهم وأسرهم في أقرب وقت ممكن.

وقالت إنها تقوم بدورها كوسيط محايد وهو أمر جوهري بالنسبة للتفويض الممنوح لها، وتقف دائماً على أهبة الاستعداد لتقديم هذه الخدمة الإنسانية في كل الأوقات.

وأشارت الى أنها يسّرت منذ عام 2012 إعادة 32 أسير حرب جرى الإفراج عنهم من قبل حكومتي السودان وجنوب السودان. كما يسّرت تسلّم محتجزين سودانيين وأجانب أفرجت عنهم مجموعات معارضة مسلحة في دارفور.

من جهتها قالت مبادرة (السائحون) التي تتولى الوساطة لإطلاق سراح المحتجزين، في بيان السبت إنها تبحث مع الأطراف كافة كيفية تجاوز العوائق والبحث عن حلول لأجل وصول الأسرى والمحتجزيين لذويهم.

وأوضحت أنها بذلت جهداً كبيراً ومستمراً لتجاوز العوائق والتعقيدات التنسيقية التي طرأت على عملية التسليم ، والتي تم الإتفاق عليها مسبقاً مع الأطراف المختلفة، ولكن لم تكلل الجهود بالنجاح. وأضاف “لذا تم تعليق عملية التسليم لوقت يحدد لاحق نأمل ان يكون قريباً باذن الله”.

واردف البيان “تطمئن مبادرة السائحون الأسر ان كافة الأطراف عند تعهداتها والتزامها حتى يصل الأسرى إلى ذوييهم قريباً “.

وجاء اطلاق سراح المحتجزين بعد مبادرة السائحون التي تضم كوادرا من الإسلاميين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا ضد من الحكومة السودانية.

وعقد الأمين العام لمجموعة “السائحون” اجتماعا مطولا ونادرا بأديس أبابا، في 30 نوفمبر 2014، مع الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان، توج بالاتفاق على توسط “السائحون” بين الحكومة والحركة لاطلاق سراح المحتجزين لدى طرفي الصراع.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *