Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

توتر بين أسرة دينية شهيرة وسلطات ولاية الخرطوم بسبب استغلال أراضٍ

الخرطوم 12 يونيو 2016 ـ احتج آل الهندي احدى أكبر البيوتات السودانية على سلطات ولاية الخرطوم بعد وصول قوات من الشرطة برفقة مهندسي مساحة، صباح الأحد، لاستغلال أراضٍ في حرم سرايا الهندي بضاحية بري التي يتجاوز عمرها المائة عام.

قوات للشرطة أمام سرايا الهندي بضاحية بري في الخرطوم ـ الأحد 12 يونيو 2016 (سودان تربيون)
قوات للشرطة أمام سرايا الهندي بضاحية بري في الخرطوم ـ الأحد 12 يونيو 2016 (سودان تربيون)
وتعد سرايا الهندي ببري مزارا دينيا مهما حيث توجد أضرحة لعدد من القيادات الدينية والسياسية منهما الشريف حسين الهندي والشريف زين العابدين الهندي.

وعد محمد الأمين مصطفى المتحدث باسم أسرة الشريف يوسف الهندي الخطوة استفزازا واستهدافا يمكن أن يقود إلى ما لا يحمد عقباه، محذرا من أن الأمر ربما ينطوي على “فتنة لا تبقي ولا تذر”.

وتجمع العشرات أمام سرايا الشريف الهندي أثناء شروع موظفي ولاية الخرطوم في تحديد الأرض تحت حماية الشرطة، قبل أن تبدأ قيادات من الحزب والطريقة الصوفية اتصالات بنافذين لإحتواء الموقف.

وقال مصطفى لـ “سودان تربيون” أن قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي ممثلة في الأمين العام جلال الدقير ووزير الدول بالتعاون الدولي الشريف حسين ابراهيم الهندي شرعت في اتصالات بالنائب الأول للرئيس بكري حسن صالح الذي اتصل بدوره بوالي الخرطوم لوقف اجراءات استغلال الأراض.

وتولى الدقير، وهو أحد مساعدي رئيس الجمهورية، قيادة الحزب بعد وفاة الشريف زين العابدين الهندي في العام 2006، وانشق الهندي عن الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني وتحالف مع حكومة البشير منذ 1996.

وأوضح أن وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم خصصت حوالي 5300 متر من الأراضي الواقعة في حرم سرايا الهندي أمام البوابة الرئيسية لصالح قيام مركز إسلامي باسم “آلاء عبد المنعم يوسف”.

وأكد مصطفى أن محاولات استغلال الأراضي الواقعة في حرم السرايا بدأت منذ أبريل 2015، حيث تم تخصيصها في ذلك الوقت لآل البرير ـ وهي أسرة رأسمالية معروفة ـ لكن جرى إلغاء التخصيص لاحقا بعد احتجاج آل الهندي والمريدين.

وأشار المتحدث باسم آل الهندي أنهم أبلغوا صاحب مشروع المركز الإسلامي أنه لا يمكن إنشاء المركز على حساب مزار ديني يحوي “خلاوي وتكايا” ويعود تاريخه إلى أكثر من 110 أعوام.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *