مبارك الفاضل يتزعم هيئة للم شمل حزب الامة ويدعو المهدي للعودة
الخرطوم 4 يونيو 2016– أعلنت الهيئة الشعبية للم الشمل بحزب الأمة القومي التي يقودها مبارك الفاضل المهدي، عن توصلها لقرارات نهائية بشأن وحدة الحزب ولم الشمل بين مكوناته المبعثرة.
وعقد الفاضل، مؤتمراً صحفياً السبت للإعلان عن القرارات التني توصلت لها الهيئة مطالبا رئيس الحزب الصادق المهدي بالعودة للبلاد والتخلي عن تفاهماته مع الحركات المسلحة
وكان لافتاً حضور الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، حامد ممتاز، لوقائع المؤتمر.
وتوصلت الهيئة في قراراتها الى إجازة مسودة ميثاق الوحدة ولم الشمل، وإجازة موجهات تطوير الدستور والتوصية بها للمؤتمر العام، وموجهات الهيكل التنظيمي، وتكوين مجلس أمناء لأداء المهام الإستثنائية للحزب لحين انعقاد المؤتمر العام. فضلاً عن تكوين مجلس أعلى للهيئة الشعبية للم الشمل وإعادة البناء يعمل مع الأمانة العامة على التوحيد وإعادة البناء. كما أيدت القرارات خارطة الطريق الأفريقية والعمل على تطويرها وإعتماد آلية التغيير والإصلاح للتطوير.
وقال الفاضل إن القرارات كانت نتاج ورش عمل شارك فيها 2000 من قيادات الحزب في جميع أنحاء ولايات السودان.
وأضاف بأن التوصيات والقرارات حاسمة في شأن الحزب ووضع السياسات المستقبلية. وأشار الي ان 11قيادياً ليس من بينهم الصادق المهدي، انجزوا الميثاق.
ودعا لقبول توصيات الهيئة الشعبية لتوحيد الحزب واعادة البناء، فضلاً عن قبوله للصلح لان “في الصلح خير وفي الوحدة قوة”.
واعتبرالفاضل الامة القومي حزب مشاع وليس من حق اية جهة أن يكون نصيبها أكبر من الآخرين داخل مؤسسات الحزب.
وقال إن شرعية قيادات حزب الأمة القومي، انتهت منذ اربعة اعوام، مشيراً الى فصائل وتيارات بالحزب اتفقت لعقد مصالحة شاملة لاتستثنى أحد ومن ثم الإتجاه لعقد المؤتمر العام للحزب ليكون حزب حديث يواكب الأحزاب السياسية الموجودة بالبلاد.
وناشد مبارك زعيم الحزب الصادق المهدي بأن يختم حياته السياسية بنقل قيادة الحزب للأجيال الموجودة الآن، شرطاً ان يجعل هذا الانتقال سلساً وسهلاً من قيادات الستينات للاجيال الحالية، ودعاه للعودة الي ارض الوطن والإتجاه الي توحيد الحزب بدلاً من التحالفات التي عقدها مع الحركات المسلحة بالخارج.
واعتبر الفاضل التحالفات التي يعقدها المهدي بالخارج تسعى لتحقيق أهدافه الشخصية دون أن تفيد حزب الأمة القومي، واشار الي ان الحزب لاينقصه سواء ترتيب مؤسسات الحزب.
ودعا المهدي للتوقيع علي خارطة الطريق الافريقية لجهة أن ذلك مطلب جماهير وقواعد حزب الأمة القومي، قائلاً إن تحفظه علي خارطة الطريق سيزول عندما يوقع عليها والانتقال للمرحلة الثانية.
وطالب مبارك المؤتمر الوطني بالجدية في التفاوض ، واضاف بان الحل التفاوضي لا يكون سلمياً الا اذا كان الحكومة جادة في التعامل مع القضايا والتنازل عبرها لكي لا يكون الخيارالمتاح “مثلما حدث في سوريا واليمن وغيرها من دول الربيع العربي”.