تضارب بين الحكومة السودانية و(الشعبية) حول السيطرة على جبل كلقو بالنيل الأزرق
الخرطوم 2 يونيو 2016 – أعلن والي النيل الأزرق الخميس استعادة القوات المسلحة مدعومة بقوات من حرس الحدود لمنطقة جبل (كلقو) من قبضة الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، إلا أن الأخيرة نفت ذلك وقالت إن المعارك لا تزال مستمرة.
وقاد الجيش السوداني منذ أبريل 2015 نحو 21 هجوما للسيطرة على جبل “كلقو”، في ولاية النيل الأزرق، لكن الجبل ذو القيمة التاريخية والنضالية والمقدس لدى قبائل الإنقسنا ظل عصيا طوال الفترة الماضية.
ويقع جبل كلقو في منطقة وعرة، على بعد نحو 30 كلم جنوبي الدمازين عاصمة الولاية، ويعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية ـ شمال، ويكفل لها زمام المبادرة.
وقال الوالي حسن يسن أبو سروال، في تصريحات لـ (الشروق) الخميس، إن القوات الحكومية طردت مقاتلي الحركة من المنطقة مضيفا تحرير (كلقو) زاد من مساحة الأمن والاستقرار، معتبراً النصر بشارة بموسم زراعي مستقر يحقق الأمن الغذائي في النيل الأزرق.
وخاضت القوات المسلحة معركة حامية على عدة محاور في الطريق إلى الجبل، وأفاد موقع (شبكة الشروق) أن قوات الحركة الشعبية خلفت أعداداً من القتلى والجرحى، وأن القوات المسلحة أسرت نحو 100 جندي من عناصرها.
وبينما لم يصدر الجيش السوداني بيانا للاعلان عن استعادة الموقع الاستراتيجي، سارع الناطق الرسمي للحركة الشعبية أرنو نقوتلو لودي إلى نفى تصريحات الوالي وشدد على ان المعارك مستمرة حول كلقو مع السيطرة الكاملة لقواتهم على الاوضاع.
وأضاف “ما يقوم به المؤتمر الوطنى من مظاهر الاحتفالات بالسيطرة على كلقو ما هو إلا دعاية اعلامية لرفع الروح المعنوية المنهارة لقواتهم المهزومة.. سيتم تنويركم من وقت لآخر بتطورات الاوضاع الميدانية”.
وأفادت قوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مقاتليها الذين وصلوا إلى ولاية النيل الأزرق أخيرا تمكنوا من “تحرير” مناطق في قطاع جبال الانقسنا تشمل: “طاقة، طوردا، الحارة، وخور جداد”.
واستقبلت عاصمة ولاية النيل الأزرق الثلاثاء، تعزيزات من قوات الدعم السريع بقيادة اللواء محمد حمدان حميدتي، مدعومة بعشرات السيارات ذات الدفع الرباعي والمزودة بالمدفعية.
وأعلن أرنو نقوتلو لودي، في وقت سابق هذا الاسبوع إن معركة دارت بمنطقة (طوردا) جنوب شرق جبل (كلقو) بمقاطعة (باو) بين قواتهم وقوات الدعم السريع.
وأكد أن قوات الحركة تمكنت من صد قوات الدعم السريع بعد معركة استمرت لساعتين بعد أن كبدت القوات الحكومية خسائر في الأرواح والعتاد، دون وقوع خسائر من جانب الحركة.
وتقاتل الحكومة السودانية، قوات الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.