حريقان يقضيان على 30 منزلاً في قريتين بشمال دارفور
الفاشر 5 مايو 2016 ـ قضى حريقان في بلدتان بولاية شمال دارفور على نحو 30 منزلا، وأتى الحريق الأول بقرية “أم سعونة” بمحلية الطويشة على 26 منزلا، كما احترقت 4 منازل أخرى في “دامرة” الشيخ عبد الباقي بمحيلة الواحة.
وتشهد دارفور في فصل الصيف من كل عام حرائق تفضي الى خسائر فادحة نتيجة للإكتظاظ السكاني في ظل عدم وجود التخطيط السكني السليم واشتداد قوة الرياح.
وقال ممثل الدائرة “11” الطويشة بالمجلس التشريعي لشمال دارفور سليمان مختار موسى لـ “سودان تربيون” إن حريقا نشب، نهار الأربعاء، من احدى المنازل بقرية “شرط البنات” بوحدة إدارية “أم سعونة”، ما أدى إلى حرق 26 منزلاً بالكامل إلى جانب حرق التقاوي ومحاصيل زراعية ونفوق عدد من الماشية.
وأشار موسى إلى أن القرية المنكوبة تقطنها حوالي 150 أرة نازحة فرت من منطقة مهاجرية خلال الثلاث أعوام الماضية.
وناشد ممثل الدائرة المنظمات الدولية والوطنية والخيرين لتقديم يد العون لأهل المنطقة من المتضررين وأكد أنه حتى اللحظة لم تصل أي جهة مسؤولة لتقديم العون للأسر المتضررة من الحريق و”الذين هم الأن في العراء”.
وفي ذات اليوم وبمحلية الواحة قضى حريق على 4 منازل بدامرة الشيخ عبد الباقي.
وأبلغ القيادي بالمنطقة آدم اسحق منان “سودان تربيون” أن الحريق نشب في ظل إنعدام المياه وصعوبة الحصول حتى على مياه الشرب.
وناشد منان الحكومة والمنظمات بضرورة الوقوف على مشكلة المياه في مناطق الرحل بمحلية الواحة ومعالجة العطش.
وتكثر الحرائق في محليات شمال دارفور خاصة في فصل الصيف ما يخلف خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين والمخزون الغذائي والتقاوي، ولا توجد في محليات الولاية البالغة 18 محلية أي سيارات إطفاء، حيث تقتصر فقط على عاصمة الولاية الفاشر.
وفي مارس الماضي شب حريق ببلدة الطويشة بشمال دارفور وقضى على أكثر من خمسين منزلاً، وبعده بنحو أسبوع شب حريق بمدينة “أبو كارنكا”، بولاية شرق دارفور، حيث قضت النيران على 24 منزلا و5 محال تجارية.