المعارضة السودانية تشكل لجنة لصناعة التغيير المفضي لـ(الانتفاضة الثالثة)

الخرطوم 30 أبريل 2016- جددت قيادات في المعارضة السودانية، السبت، دعوتها لقواعدها بالانخراط في احتجاجات سلمية، وقررت تشكيل لجنة لتنظيم العمل الخاص بصناعة التغيير وصولا الى ما اطلقت عليه (الانتفاضة الثالثة).

وقال القيادي بقوي الاجماع الوطني ،رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير في تصريح صحفي، إن مجموعة من منظمات المجتمع المدني والقوي السياسية عقدوا اجتماعا موسعا نهار السبت ، ناقش الراهن السياسي والحراك الجماهيري الذي انتظم جامعات الخرطوم والولايات وبعض الاحياء بالعاصمة عقب مقتل طالبين بكل من جامعتي كردفان وامدرمان الاهلية علاوة على الاحتجاجات التي شهدتها جامعة الخرطوم مؤخرا.

وأضاف ” الاجتماع اكد علي رغبة السودانيين في التغيير، وكيفية تنظيم الحراك الواسع، وجدد الإرادة القوية للقيادات السياسية لانخراطها في التظاهرات لصناعة التغيير والوصول الي الانتفاضة الثالثة”.

وأطاح السودانيون بنظام الفريق إبراهيم عبود عبر ثورة شعبية في 21 أكتوبر 1964، كما أسقطوا نظام المشير جعفر نميري عبر انتفاضة في 6 أبريل 1985، إنحازت فيها القوات المسلحة لخيار الإنتفاضة.

وقال الدقير ان الاجتماع وقف علي الانتهاكات الواسعة التي طالت الناشطيين والطلاب فضلا عن استخدام القمع المفرط في فض المسيرات السلمية واستخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والعصي والهراوات.

وتصاعدت يوم الخميس موجة الاحتجاجات الطلابية بالخرطوم بخروج طلاب الجامعات في مظاهرات متفرقة، بعد يوم من وفاة طالب بجامعة أمدرمان الأهلية، وآخر بجامعة كردفان قبل نحو أسبوعين، لكن السلطات الأمنية فضت المحتجين بالقوة.

وافاد الدقير إن الاجتماع شكل لجنة ضمت في عضويتها ممثل من كل تنظيم، واردف ” الانتفاضة حتمية وبشائرها تلوح في الأفق ولا بد من إلتقاط اللحظة الراهنة لتحقيق تطلعات شعبنا في التغيير والعبور الى فجر الحرية والسلام والعدالة”.

وكان رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني فاورق أبو عيسى ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي طالبا السودانيين بالتظاهر، والنزول إلى الشارع للمطالبة بإسقاط الحكومة. وناشدوا القوات النظامية لرفض أوامر (البطش).

وشارك العديد من قادة القوى السياسية المعارضة في موكب تشييع قتيل جامعة أمدرمان الأهلية، كما بث العديد منهم تسجيلات صوتية تدعو للخروج في مظاهرات تسقط الحكومة.