وصول فريق من الاتحاد الأفريقي لمراقبة استفتاء دارفور الإداري
الخرطوم 31 مارس 2016 ـ وصل الخرطوم، الخميس، فريق تابع للاتحاد الأفريقي لمراقبة الإقتراع لاستفتاء دارفور الإداري خلال الفترة من 11 ـ 13 أبريل المقبل، وفي الأثناء يبدأ الرئيس السوداني، الجمعة، جولة في مدن الإقليم لدعم خيار الولايات.
وبحسب اتفاقية الدوحة لسلام دارفور الموقعة في يوليو 2011 بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، فإن الاستفتاء سيقرر الوضع الإداري لدارفور، وتُضّمن نتيجته في الدستور، ويشمل خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو توحيد دارفور في إقليم واحد.
وقال مسؤول التأمين بمفوضية الإستفتاء الإداري لدارفور، إبراهيم دريج، إن الفريق التابع للاتحاد الأفريقى الذى يضم جنسيات مختلفة تشمل مراقبين من يوغندا وساحل العاج ومصر قد وصل الخرطوم.
وأفأد بأن الفريق سيعقبه وصول رئيس إتحاد الصحفيين الزمبابويين على رأس وفد يضم الأمين العام للاتحاد وعدد من الصحفيين.
ولفت دريج إلى أن المفوضية شكّلت لجنة لاستقبال المراقبين الأجانب من المطار وتسهيل كافة إجراءاتهم، كما وجهت رؤساء اللجان وضباط الاستفتاء بتسهيل حركة الإعلاميين والمراقبين.
من جهتها أكدت مسؤول الاعلام بالمفوضية عائشة الهويرة، اكتمال كافة الترتيبات لإنطلاق عمليات التصويت مشيرة إلى ان المفوضية زارت جميع مراكز الاقتراع بالولايات الخمس.
واطمانت المفوضية وفقا للهويرة، على الاستعدادات المتعلقة بكافة الجوانب الفنية والإدارية مشيرة إلى أن رئيس المفوضية شدد على رؤساء اللجان والضباط بالإهتمام بالإعلاميين والمراقبين وتهيئة الأجواء لهم لمزاولة عملهم.
وأوضحت أن المفوضية قبلت طلبات 52 منظمة محلية و7 منظمات دولية من بينها الاتحاد الأفريقي واتحاد الصحفيين الزيمبابويين لمراقبة عملية الاقتراع.
في غضون ذلك أعلن والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف، اكتمال الترتيبات الإدارية والفنية كافة لاستقبال الرئيس عمر البشير، الجمعة بالفاشر، ضمن جولة لولايات دارفور الخمس، تبشيراً بالاستفتاء الإداري، حيث يدعم حزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة البشير خار الولايات.
وقال الوالي لدى مخاطبته الخميس، مؤتمر صحفي عقده بأمانة الحكومة بالفاشر، إن ولايته تشهد هدوءً واستقراراً أمنياً غير مسبوقين، معلناً خلو شمال دارفور من الحركات المسلحة.
وأضاف أن آخر جماعة متمردة ستسلم وتعلن انضمامها للسلام، بالتزامن مع زيارة البشير، وهي مجموعة جبل كاورا، “لتطوي شمال دارفور آخر صفحات التمرد والاقتتال الذي امتد طويلاً”، مؤكداً أن المزاج العام لأهالي دارفور مع السلام والتنمية وضد الحرب.
وقال إن زيارة الرئيس تأتي بعد نهاية جولات الحوار، لتأكيد أن السلام الطريق الأمثل للسودان، وللالتزام بمخرجات الحوار والتدوال السلمي للسلطة.
وأوضح أن ولايته اكملت استعداداتها الإدارية والفنية كافة لاستقبال الرئيس، وللاقتراع في الاستفتاء المقرر في أبريل لكل الذين سجلوا في الاستفتاء بالولاية، والبالغ عددهم مليوناً و143 ألف ناخب.
وأشار الوالي إلى أن الرئيس البشير سيرسل رسائل تحمل الموجهات العامة لملامح الخطة القادمة.
يذكر أن البرنامج المصاحب لزيارة البشير إلى الفاشر يشتمل على المخاطبة الجماهيرية بميدان القوات المسلحة، إلى جانب تدشين طريق الإنقاذ الغربي، كما سيشهد التوقيع على تنفيذ طريق “الفاشر ـ نيالا”.
وتُقدِّم الإدارات الأهلية لقبائل شمال دارفور وثيقة عهد وميثاق لنبذ مظاهر الاقتتال والاحتراب وتأكيد التعايش السلمي وعدم العودة لمربع الصراعات.