قيادي في (الوطني): الحديث عن وحدة الإسلاميين (سابق لأوانه)
الخرطوم 12 مارس 2016 ـ قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، أحمد إبراهيم الطاهر، السبت، إن الحديث عن وحدة التيارات الإسلامية السودانية “سابق لأوانه”، برغم تأكيده ضرورة الخطوة لمواجهة المرحلة المقبلة، معلنا سعي حزبه الجاد من أجل وحدة العمل الإسلامي والوطني في السودان.
ومنذ رحيل عراب الحركة الاسلامية في السودان حسن الترابي، السبت الماضي، تعالت أصوات داخل حزبه – المؤتمر الشعبي- وايضا في المؤتمر الوطني الحاكم تدعو لاعادة توحيد صفوف الحركة التي تشرذمت بفعل خلافات عاصفة حول السلطة واسس الحكم.
وقال الطاهر للصحفيين عقب اجتماع بالمركز العام للحزب، إن المؤتمر الشعبي سيكون جزءاً من المنظومة الهادفة لوحدة العمل الاسلامي وقال” يحتاج الناس لأن يتفاكروا معهم حول الكيفية التي يمكن ان يتم فيها التعاون في غياب الترابي”.
وكشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي محمد العالم، الجمعة، عن مقترح دفع به الراحل الترابي للرئيس عمر البشير بتوحيد حزبي “الوطني والشعبي” في كيان واحد تحت مسمى السودان الكبير.
وأوضح العالم في حديثه لمئات من الإسلاميين تدافعوا لأداء صلاة الجمعة بمسجد جامعة الخرطوم، أن الترابي كان يرى ضرورة أن يتخلى كلٌّ من المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي عن أفكارهما ومعتقداتهما مقابل أن يلتقيا في حزب واحد لصالح السودان.
وتمنى العالم جمع الحزبين في حركة إسلامية عملاقة ذات منهج وطريق وفكر ثاقب – حسب قوله- ، وزاد “الجميع يشتاق لوحدة الإسلاميين فيما بينهم”، مؤكداً أن هذه هي الغاية التي كان يعمل لأجلها الشيخ الترابي إلى أن توفاه الله.
ووقع الانقسام في صفوف الحركة منذ العام 1999، فيما عرف بمفاصلة الإسلاميين ، أسس على اثرها الترابي المؤتمر الشعبي، بينما قاد الرئيس عمر البشير المؤتمر الوطني الحاكم، واستحكم العداء بين الرجلين لنحو 15 عام، قرر بعدها الترابي منذ العام 2014 التصالح مع النظام والدخول في مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس البشير في يناير من ذات العام.
وفي اواخر يوليو من 2015 بدا الترابي خلال إفطار نظمة اتحاد الطلاب السودانيين ـ ذراع حكومي ـ في منزله، واثقا من إعادة توحيد الحركة الإسلامية “طال الزمن أم قصر”، قائلا إن ذلك يجب تحقيقه خلال عام، وطالب بالصلاة من أجل توحيد الحركة.