البشير يغادر إلى إندونيسيا في تحدٍ جديد لمحكمة الجنايات الدولية
الخرطوم 5 مارس 2016 ـ توجه الرئيس السوداني عمر البشير، مساء السبت، الى العاصمة الأندونيسية جاكرتا مترئسا وفد السودان، للمشاركة في الدورة الخامسة للقمة الإسلامية الطارئة، رغم إلغائه رحلة إلى نفس البلد في أبريل 2015 بسبب المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير، في مارس 2009، على خلفية “تهم ارتكابه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد”، كما أضافت لها تهمة “الإبادة الجماعية” في العام التالي. وإندونيسيا ليست عضوا في المحكمة الجنائية.
ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها “أداة استعمارية موجهة ضد بلاده وضد الأفارقة” ـ بحسب تعبيره ـ.
وستخصص القمة الإسلامية الطارئة لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين والقدس الشريف تحت شعار” متحدون من أجل الحل العادل”.
وكان في وداع البشير بمطار الخرطوم حسبو عبد الرحمن نائب رئيس وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
ويرافق الرئيس البشير، ابراهيم غندور وزير الخارجية، وفضل عبد الله فضل وزير رئاسة الجمهورية.
وقال القائم بأعمال سفارة السودان بإندونيسيا بالإنابة طارق عبد الله التوم، لوكالة السودان للأنباء، انه من المتوقع أن تجيز القمة وثيقتين إحداهما إعلان جاكرتا والأخرى قراراً يتضمن خطوات عملية لدعم القضية الفلسطينية.
وأضاف أن القمة ستبدأ باجتماع كبار الموظفين بمنظمة التعاون الإسلامي صباح الأحد، يعقبه اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي والذي سيرفع أعماله للرؤساء لإجازتها في القمة التي ستعقد يوم الإثنين.