حملة توقيعات مليونية لعودة (التيار) وطلب لشرطة الخرطوم لتأمين مقر الصحيفة
الخرطوم 23 فبراير 2016 ـ انطلقت بالخرطوم، نهار الثلاثاء، حملة لجمع مليون توقيع تضامنا مع صحيفة “التيار” التي علقت السلطات الأمنية صدورها لأجل غير مسمى، وخاطبت إدارة الصحيفة الشرطة لتأمين مقر الصحيفة حيث سينظم الصحفيون إضرابا عن الطعام ابتداءا من الثلاثاء المقبل.
وعلقت سلطات الأمن في 15 ديسمبر المنصرم صدور “التيار”، إلى أجل غير مسمى، وقبلها خلال يونيو 2012 منعت ذات الصحيفة بقرار من السلطات الأمنية، قبل أن تعاود الصدور بعدها بعامين بقرار من المحكمة الدستورية.
ونصبت إدارة الصحيفة لوحات ضخمة أمام مقرها وسط الخرطوم للتوقيع تضامنا مع “التيار” وانطلقت الحملة بمشاركة قيادات سياسية وصحفيين إلى جانب بعض المارة الذين مهروا توقيعاتهم.
وابتدرت الحملة نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم المهدي، كما وقع كل من مالك حسين زعيم حزب المستقلين، علي السيد القيادي في الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد ضياء الدين القيادي بحزب البعث وكمال إسماعيل رئيس التحالف السوداني.
ووقع من القادة السياسيين أيضا غازي صلاح الدين رئيس حركة الإصلاح الآن، صديق يوسف ونعمات مالك من الحزب الشيوعي، فتحي مادبو من حزب الأمة القومي، وميادة سوار الدهب رئيسة الحزب الليبرالي، إلى جانب فاروق محمد ابراهيم رئيس الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وكمال شداد الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم.
إلى ذلك علمت “سودان تربيون” أن رئيس تحرير صحيفة “التيار” عثمان الميرغني، خاطب مدير شرطة ولاية الخرطوم رسميا، يوم الثلاثاء، طالبا تأمين المبنى الذي سيشهد اضراب صحفيي الصحيفة عن الطعام ابتداءا من الأول من مارس القادم.
واعتدى رجال مسلحون في يوليو من العام قبل الماضي، على رئيس تحرير “التيار”، وأوسعوه ضربا حتى أغمى عليه، واستولوا على حاسوبه الشخصي.
ونفذ العشرات من الصحفيين السودانيين، الثلاثاء الماضي، وقفة تضامنية داخل مقر الصحيفة، احتجاجاً على استمرار سلطات الأمن إيقاف الصحيفة، شارك فيها عدد من رؤساء التحرير وقيادات سياسية ورموز مجتمع مدني.
وتعاني الصحف السودانية من تغول جهاز الأمن، عبر الرقابة القبلية أحيانا أو معاقبتها بأثر رجعي بمصادرة المطبوع من أي صحيفة تتعدى “الخطوط الحمراء”.