القوات السودانية تصل السعودية للمشاركة في مناورات (رعد الشمال)
الخرطوم 16 فبراير 2016 ـ أفادت السعودية بوصول القوات السودانية، إلى شمالي المملكة، الثلاثاء، للمشاركة في مناورات “رعد الشمال” ضمن 20 دولة عربية وإسلامية في مناورات تستمر 3 أسابيع، وتعد الأكبر من نوعها في المنطقة.
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال إسماعيل إن مشاركة السودان العسكرية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا، “ستكون حسب المقتضيات وتقديرات قيادة الدولة”.
ونوه الوزير في تصريحات بالخرطوم، الثلاثاء، الى أن السودان جزء من التحالف العربي الإسلامي، وزاد “مشاركته بحسب ما تراه الدولة حينها”.
يشار إلى أن القوات المسلحة السودانية شاركت في تحالف “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية لكسر شوكة الحوثيين الشيعة في اليمن.
وتواصل الثلاثاء، توافد قوات الدول المشاركة في مناورات “رعد الشمال”، التي ستنطلق بمنطقة “حفر الباطن” شمالي المملكة العربية السعودية، بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات درع الجزيرة.
وأفاد “درع الوطن”، الحساب الرسمي الخاص بتغطية مناورات “رعد الشمال”، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بوصول قوات لـ8 دول، مشاركة في التمرين، حتى مساء الثلاثاء، بوصول القوات القطرية، السودانية، والدفعة الثانية من القوات العُمانية.
ووصلت على مدار اليومين الماضيين، قوات من الأردن والإمارات وباكستان ومصر والكويت، والدفعة الأولى من القوات العُمانية.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وصفت في بيان سابق، التمرين العسكري “رعد الشمال”، بأنه “الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة”، وأشارت إلى أنه سيتم خلاله محاكاة “لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة به”.
وأشارت الوكالة إلى أن التمرين سيتم تنفيذه في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن، من دون أن تحدد موعد انطلاقه على وجه الدقة.
وبينت الوكالة أن الدول المشاركة في “رعد الشمال” هي السعودية، الإمارات، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تونس، جزر القمر، جيبوتي، عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، وموريشيوس، إضافة إلى قوات درع الجزيرة.
ويشكل “رعد الشمال” – بحسب الوكالة السعودية – “التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة، تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة”.
كما يمثل التمرين – بحسب المصدر ذاته – “رسالة واضحة أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة، تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة، والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم”.
ويهدف التمرين الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع، إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات العسكرية الحديثة.
وكان العميد الركن “أحمد عسيري”، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أعلن في تصريحات له يوم 4 فبراير الجاري، استعداد بلاده للمشاركة في عمليات برية، ضد داعش في سوريا، إذا ما أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي.
في ذات السياق أكد بعدها أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، ضرورة دعم جهود محاربة داعش، معربا عن “استعداد بلاده للدعم بقوات برية، إذا ما طلب التحالف ذلك، على أن تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا”.
وكشف العميد عسيري، أنها “تمرينات عسكرية كبيرة، كان مرتبا لها منذ فترة، وتهدف إلى رفع الجاهزية القتالية، وتبادل المعلومات، والتنسيق بين الدول المشاركة”.