حركة دارفورية تقر بتمركز قواتها داخل ليبيا وتنفي المشاركة في القتال
الخرطوم 12 فبراير 2016 ـ اعترف متحدث باسم “الحركة الشبابية لتحرير السودان” بأن لديهم قوات متمركزة داخل الأراضي الليبية لكنهم لم يشاركوا في أي قتال ضد أي طرف ليبي، باعتبار أنه شأن داخلي يخص ليبيا.
ودارت اشتباكات عنيفة بالكفرة جنوب شرق ليبيا، الأسبوع الماضي، بين فصائل ليبية محلية ومتمردي حركة تحرير السودان، ما أسفر عن مقتل 30 من متمردي دارفور، لكن رئيس الحركة مني أركو مناوي نفى وجود قوات لحركته في ليبيا.
وقال المتحدث باسم الحركة الشبابية لتحرير السودان إن قوات الحركة المتمركزة في ليبيا لم تكن طرفا في القتال الدائر هناك، وأكد في تصريح صحفي، الجمعة، عدم وقوع قتلى في صفوف الحركة.
وأفاد أن عناصر الموجودة بالأراضي الليبية لم تشارك في هذه المعارك، موضحا أن ما يدور من قتال في ليبيا شأن داخلي لا يعنيهم ولا يخدم قضيتهم الأساسية، كما لا يمكن المشاركة في دعم أي طرف ليبي ضد آخر.
ويتزعم الحركة الشبابية لتحرير السودان رجل الأعمال آدم عبد الله (سوداكال) وتتكون، بحسب زعيمها، من أبناء دارفور الذين كانوا يقاتلون في صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان بجنوب السودان، قبل أن تسرحهم حكومة جوبا من صفوف الجيش الشعبي بعد الانفصال في يوليو 2011.
وسلمت حكومة جنوب السودان (سوداكال) قوات يتجاوز عددها 3 ألاف مقاتل بكامل عتادهم العسكري، ووقعت القوات اتفاقا مع حكومة السودان في العام 2012 لكن هذه القوات أبدت أخيرا تذمرها من عدم الشروع في تنفيذ الاتفاق بشأن توفيق أوضاعها.
وبحسب قائد ميداني للحركة، في وقت سابق، فإن عدد قواتها يبلغ نحو ألف مقاتل على متن حوالي 100 سيارة دفع رباعي “لاندكروزر” بكامل عتادها العسكري، موضحا أن عددا كبيرا من هذه القوات يتمركز حاليا قرب الحدود الليبية.
وقال مصدر عسكري موالٍ لحكومة طبرق، هذا الأسبوع: “لا نستبعد أبدا تعاونا بين المسلحين السودانيين والبرلمان منتهي الولاية بطرابلس بقصد زعزعة الاستقرار في الجنوب وفتح جبهة جديدة للقتال ضد الجيش الوطني”.