البشير: تحرير المحروقات لن يزيحنا وأميركا فصلت الجنوب لإسقاط الحكومة
الخرطوم 9 فبراير 2016 ـ قال الرئيس السوداني عمر البشير إن زيادة أسعار غاز الطهي والمحروقات لن تزيحه عن الحكم، وبدا ناقما على الولايات المتحدة الأميركية، واتهمها بالتخطيط لفصل جنوب السودان لإسقاط الحكومة واعادة توحيد السودان على أسس الحركة الشعبية.
وقال البشير في خطاب أمام مؤتمر لقوات الدفاع الشعبي، الثلاثاء، “نقول للذين يقولون إن الحكومة إنتهت وستسقط والله لا زيادة غاز ولا بنزين ستزيلنا.. الذي يزيلنا الله وحده”.
وكانت الحكومة أقرت زيادة على أسعار غاز الطهي بحوالي 300%، فضلا عن رفع الدعم عن “الفيرنس” ووقود الطائرات.
وهاجم الرئيس المشروع الذي قدمته واشنطن لمجلس الأمن لحظر صادرات الذهب السودانية، وزاد “نقول للأمريكان والاستعمار الجديد لا ولن نركع إلا لله”، واتهم الولايات المتحدة وحلفائها بدعم الحركة الشعبية والسعي لفصل جنوب السودان من أجل إسقاط الحكومة ومن ثم توحيد السودان على أسس الحركة.
وتابع “نحنا لا بنخاف على الكراسي ولا على الأرزاق لأنها بيد الله ورغما عن أنفهم نحنا قاعدين وعهدنا مع الشهداء باقٍ وسنظل قابضين على جمر القضية”.
وتعهد بعدم التفريط في البلاد وتوجهها الإسلامي، وأكد خلو إقليم دارفور من التمرد، منوها إلى اتجاه الحكومة لتسجيل وجمع السلاح من المواطنين.
وأمر البشير الجيش بحسم التمرد في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق و”رفع التمام” قبل بدء موسم الأمطار، واتهم الحركة الشعبية بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار في المنطقتين واستمرارها في قتل وترويع المدنيين، قائلا: “أي زول يفرفر خارج موقعو أحسموه”.
وقلل من التخوف من إجراء الاستفتاء الإداري في دارفور، والمطالبة بإقليم واحد، قائلاً “إننا واثقون بأن أهل دارفور سيصوتون لخيار الولايات وإبقاء النظام الحالي”.
وأبان البشير أن الحوار الوطني الذي شارف على نهاياته، يمثل فرصة من أجل الاتفاق على قضايا البلاد، وزاد “دعونا له كل الناس إلا من أبى”.
وأشاد بجهود قوات الدفاع الشعبي في كافة المجالات في السلم والحرب، واستعرض مسيرته وتضحيات “المجاهدين”، مؤكداً أن “الدفاع الشعبي مدرسة ومؤسسة جهادية وتربوية يتم فيها تجديد العهد مع الله”.