السودان يطالب واجهات أميركية وألمانية بالضغط على الحركات المسلحة لتحقيق السلام
الخرطوم 7 فبراير 2016 ـ طلب مسؤولون رفيعي المستوى في الحكومة السودانية من واجهات أميركية وألمانية تهتم بملف السلام السوداني، ممارسة ضغوط على الحركات المسلحة في البلاد لحملها على الانضمام للسلام، واستقبلت الخرطوم وفودا من معهد السلام الاميركي، ومنظمة بيركوف التي ترعي المحادثات بين الخرطوم والحركة الشعبية –قطاع الشمال- مؤكدين حرص الحكومة على ايجاد حل شامل للأزمة السودانية.
وتقاتل الحكومة السودانية، الحركة الشعبية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011، ومجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ 12 عاما.
والتقى، وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور بالخرطوم، الأحد، وفدا من معهد السلام الأميركي برئاسة بيرستون ليمان، ومسؤولين من مركز بيركوف الالمانية، كما اجتمع مساعد الرئيس السوداني بدوره الى قيادات ذات المنظمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية علي الصادق إن اللقاء مع وفد معهد السلام الأميركي،تطرق لعملية السلام في السودان والمفاوضات مع الحركات المسلحة والأوضاع في دارفور والمنطقتين، حيث تتعثر مسارات التفاوض حول الملفين.
وأفاد الصادق الصحفيين، أن الوزير طلب من المسؤول الأميركي “المساهمة في جهود الدولة لتحقيق السلام، وممارسة الضغوط على الطرف الآخر حتى ينضموا لعملية السلام”.
وأضاف أن اللقاء تطرق أيضاً للأوضاع في ليبيا وأفريقيا الوسطى وبورندي وجنوب السودان، بحكم اهتمام المعهد الأميركي بالأوضاع في المنطقة.
وفي السياق نقل المركز الألماني الراعي للمباحثات غير الرسمية بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، لوزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الأحد، مخرجات لقاء برلين الذي استضاف محادثات الطرفين.
وتعمل الحكومة الألمانية على تسهيل عملية السلام والتحول الديمقراطي في السودان ونظمت عدة اجتماعات داخل وخارج السودان للأحزاب السياسية السودانية والحركات المسلحة كما انها وقعت في ديسمبر 2014 اتفاقية شراكة إستراتيجية مع الآلية الأفريقية لدعم جهودها لإنهاء النزاعات المسلحة في السودان.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية في الخرطوم، علي الصادق، فإن ممثل المركز ثيودور ميرفي، أبلغ غندور بنتائج المشاورات غير الرسمية والعقبات التي اعترضتها، وأنهما اتفقا على التشاور بشأن عقد مباحثات جديدة فى برلين بين الطرفين.
وقال الصادق للصحفيين إن الوزير أكد رغبة الحكومة في التوصل لاتفاق شامل ونهائي مع الحركة الشعبية بالتوقيع على اتفاقية وقف العدائيات والترتيبات الأمنية وتوصيل المساعدات للمواطنين المتأثرين من النزاع في المنطقتين.
وفي السياق نفسه طالب مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود الحكومة الألمانية بممارسة المزيد من الضغط علي الحركة للانخراط في مفاوضات بجدية تفضي لتحقيق السلام الدائم وإنهاء معاناة مواطني المنطقتين .
ونقل محمود إلى مندوب مركز بيركوف بحضور السفير الألماني بالخرطوم ، ضرورة مواصلة ألمانيا في جهود دعم السلام في السودان والضغط علي الحركة الشعبية للانخراط في حوار مثمر ويجنب سكان المنطقتين ويلات الحروب والمعاناة التي ظلوا يعيشون فيها خلال السنوات الماضية.
وناقش مساعد البشير مع المسؤولين الألمان في الخرطوم،السبت، نتائج الجولة غير الرسمية الأخيرة، والتي وصفها المؤتمر الوطني بالمخيبة للآمال والمخالفة لما تم التوصل إليه خلال الجولة الأولي بأديس أبابا ،ووقف الوفد الألماني علي رؤية وموقف الحكومة من نتائج تلك الجولة.
وإنفضت خلال يناير الماضي جولة المفاوضات غير الرسمية بين الحكومة والحركة الشعبية، ببرلين، دون التمكن من الوصول لأي تفاهمات حيال القضايا العالقة ، وتبادلت قيادات الوفدين الاتهامات بالتسبب في انهيار الجولة بعدم تقديم تنازلات والتراجع عن مواقف سابقة.