Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

آلية استراتيجية خروج (يوناميد) تلتئم بأديس أبابا وتعاود الاجتماع بنيويورك في مارس

الخرطوم 29 يناير 2016 ـ أقرت الآلية الثلاثية المشتركة بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المختصة باستراتيجية خروج يوناميد من دارفور، عقد اجتماع للآلية نهاية مارس القادم بنيويورك، بعد أن استأنفت الآلية اجتماعاتها بأديس أبابا، الخميس، حيث أوصت بمواصلة تنفيذ الاستراتيجية.

جنود تابعون لبعثة حفظ السلام في دارفور - صورة من
جنود تابعون لبعثة حفظ السلام في دارفور – صورة من
وبدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية اجتماعات متصلة بالخرطوم منذ مارس 2015 للتوصل إلى استراتيجية خروج البعثة الأفريقية الأممية “يوناميد” من إقليم دارفور.

وقال السودان هذا الشهر إنه اتفق مع الأمم المتحدة على تعديل الطريقة التي تباشر بها المنظمة الدولية طلب الخرطوم خروج (يوناميد)، بإعادة الملف للآلية الثلاثية وعدم رفعه مباشرة لمجلس الأمن الدولي.

واتفقت، أطراف الآلية الثلاثية الحكومة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بأديس أبابا، الخميس، على مواصلة العمل المشترك لتنفيذ استراتيجية خروج يوناميد من السودان.

ورأس وفد السودان في الاجتماع السفير دفع الله الحاج علي مدير عام العلاقات الثنائية والاقليمية بوزارة الخارجية، ووفد الأمم المتحدة وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، فيما رأس جانب الاتحاد الأفريقي مفوض السلم والأمن الأفريقي.

وشاركت القيادة الجديدة لبعثة “يوناميد” في الاجتماع ممثلة في مارتن أوهو ماندي رئيس البعثة وكذلك القائد الجديد للبعثة ـ رواندي الجنسية ـ، حيث أعربا عن شكرهما للحكومة السودانية على حسن الاستقبال والتعاون الذي أبدته لتسهيل مهمتهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير علي الصادق إنه تم التأمين على أنه “ليس هناك ديمومة في بقاء (يوناميد) مثلها مثل أي عملية مشابهة في العالم”، وأكد أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر للآلية الثلاثية نهاية مارس القادم بنيويورك.

وأضاف الصادق لوكالة السودان للأنباء، أن الاجتماع أمن على تفعيل الآليات الأخرى لتنسيق التعاون بين الأطراف الثلاثة.

ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين القوات الحكومية ومتمردين منذ 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.

وتعتبر (يوناميد) ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم ـ بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية ـ، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.

البشير إلى قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا

إلى ذلك يقود الرئيس عمر البشير وفد السودان المشارك في القمة الافريقية السادسة والعشرون بالعاصمة الأثيوبية يومي 30 و31 يناير الحالي، وتشتمل أجندة القمة على عدد من الموضوعات الخاصة بقضايا السودان.

وتأتي القمة على مستوى الرؤساء عقب انعقاد اجتماع المجلس التنفيذي ‏(وزراء الخارجية‏) يومي 27 و28 يناير الحالي الذي ترأس وفد السودان فيه وزير الخارجية إبراهيم غندور، وسبق الاجتماع الوزاري اجتماع المندوبين الدائمين الذي اختتم أعماله الأسبوع المنصرم.

وأجاز المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة في اجتماعاته بأديس ابابا، الخميس، تقرير مفوضية الاتحاد الأفريقي للمجلس، بشأن علاقة الاتحاد الأفريقي بالمحكمة الجنائية الدولية، وأوصى بأن تواصل اللجنة الوزارية مفتوحة العضوية اتصالاتها عبر المجموعة الأفريقية في الأمم المتحدة بنيويورك، للعمل معاً لسحب قضية السودان من المحكمة الجنائية.

وقال نائب مندوب السودان لدى الاتحاد الأفريقي السفير حمزة عمر، إن المجلس أجاز التقرير المرفوع من مجلس المندوبين الدائمين متضمناً مشروع القرار الذي دفعت به بعثة السودان بأديس أبابا لمجلس المندوبين، بشأن العقوبات القسرية المفروضة على السودان.

وأبلغ السفير وكالة السودان للأنباء، أن مداخلات وزراء الخارجية الأفارقة جأت كلها داعمة للقرار ومساندة للسودان في موقفه من العقوبات الأميركية.

وعقد غندور عدة لقاءات جانبية على هامش الاجتماع شملت عدداً من الوزراء الأفارقة والمبعوثين الخاصين من بعض الدول، كما شارك في اجتماع آلية الاتصال الدولية بشأن ليبيا، بجانب اجتماع منظمة منطقة البحيرات العظمى.

وطبقا للسفير حمزة عمر فإن اجتماع البحيرات العظمى أمن في بيانه على ضرورة مكافحة ومحاربة الحركات السالبة لما تسببه من حالة عدم الاستقرار في المنطقة وأفريقيا عموماً.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *