البشير يفتتح مصنعا للأدوية تعود ملكيته لصاحب مصنع قصفته أميركا في 1998
الخرطوم 27 يناير 2016 ـ افتتح الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، مصنعا للأدوية تعود ملكيته إلى صاحب مصنع “الشفاء” للأدوية الذي قصفته الولايات المتحدة الأميركية في العام 1998.
وتم تدمير مصنع الشفاء في 20 أغسطس عام 1998، بضربات صواريخ كروز التي أطلقها الجيش الأميركي في عهد الرئيس بيل كلينتون بزعم أن المصنع متورط في تجهيز غاز الأعصاب “VX” القاتل، وأن لدى المالكين روابط مع تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن.
وأفادت وكالة السودان للأنباء أن رئيس مجلس إدارة مصنع “باش فارم” للأدوية، الذي افتتحه البشير، هو صاحب مصنع “الشفاء” لإنتاج الأدوية البشرية والبيطرية والذي كان يعتبر أكبر مصنع أدوية بالخرطوم قبل أن تقصفه الولايات المتحدة.
وقال البشير “إن القصف الأميركي الجائر لمصنع الشفاء الذي يوفر الدواء للشعب السوداني شكل دافعا للإرادة الوطنية في انشاء العديد من مصانع الأدوية”.
وأفاد أن افتتاح مصنع “باش فارم” أعاد له ذكريات مصنع “الشفاء”، قائلا إن الهجوم الأميركي “الظالم” استهدف واحد من المنشاءات التي توفر الدواء الرخيص للسودانيين خاصة قطاعات المنتجين.
وأكد البشير أن الحكومة شرعت في الخروج من السوق والنشاط الاقتصادي وافساح المجال للقطاع الخاص، ووجه الأجهزة الحكومية وبنك السوان المركزي والمصارف بتوفير التمويل للقطاع الخاص.
وأضاف خلال افتتاحه المصنع أنه صدر قرار بخروج الدولة من تجارة البترول، وأوضح أن الحكومة ستخرج تدريجيا حتى تعود هذه التجارة للقطاع الخاص مثل ما كان في السابق.
ونوه الرئيس الى أن الحكومة تدفع بالقطاع الخاص ليمتلك كل الإجراءات والنشاط الاقتصادي في مجالاته المختلفة بالانتاج الزراعي والصناعي والتجاري، وزاد “قررنا منذ البداية أن تخرج الدولة من السوق منذ تولي السلطة”.
وتابع: “تحدثنا الى القطاع الخاص بأن الحكومة تعمل على الخصخصة واقتصاد السوق بخروج من السوق.. حقيقة بدأنا نخرج لكن الدولة حتى الآن تزارع وتتاجر وتصانع”.
ووجه البشير كل الأجهزة الحكومية وبنك السودان المركزي وكافة المصارف لتوفير التمويل وتيسير الاجراءات حتى تكفي البلاد كامل احتياجاتها من الدواء وتصدره الى دول الجوار نسبة لتوفر سوق كبير بدول الجوار والكوميسا والدول العربية.