(العدل والمساواة) بقيادة (دبجو) تؤيد الابقاء على نظام الولايات في دارفور
الخرطوم 25 يناير 2016 ـ ساندت حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة عبد الكريم بخيت (دبجو) الابقاء على الولايات في دارفور، بدلا عن العودة لنظام الإقليم الواحد، وذلك حين إجراء الاستفتاء بحلول أبريل المقبل.
وتنص وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الموقعة في 2011 بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، على إجراء استفتاء بدارفور تُضمّن نتيجته في الدستور الدائم للبلاد، ويتضمن خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو إنشاء إقليم واحد.
وقال الأمين السياسي للحركة، نهار عثمان نهار، في مؤتمر صحفي، الإثنين، بالخرطوم، إن الاستفتاء يعد استحقاقا لأبناء دارفور حسب وثيقة الدوحة، كان يفترض أن يجرى منذ عام، مبيناً أن التوقيت الحالي مناسب للعملية التي تترافق حسبما قال مع المخرجات النهائية للحوار الوطني.
وأوضح نهار أن خيار الولايات يعزز من المشاركة السياسية، ويوسع مشروعات التنمية الاقتصادية ودعا مواطني دارفور للمشاركة في الاستفتاء باعتباره استحقاقاً شرعياً.
وكان نواب في البرلمان السوداني، عارضوا بشدة اتجاه الحكومة لإجراء الاستفتاء في العام المقبل، وحذّروا من أن الخطوة ستفجّر مزيداً من الأزمات بالإقليم المضطرب، بعد إعلان الرئيس عمر البشير قيامه في أبريل المقبل.
كما برزت مطالبات داخل لجنة السلام بمؤتمر الحوار الوطني، تدعو رئاسة الجمهورية لتأجيل الاستفتاء المعتزم.
في غضون ذلك حذر والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم من العودة بدارفور الى نظام الإقليم الواحد وقال إن ذلك ينذر بالخطر ويعيد دارفور للمربع الأول، حيث كان المواطن يعاني الكثير في سبيل حصوله على الخدمات من رئاسة الإقليم في الفاشر، على حد قوله.
والتقى إسحق بوفد لجنة التعبئة للاستفتاء الإداري لدارفور بالمؤتمر الوطني وممثلي مفوضية الاستفتاء الذين زاروا الولاية، الإثنين، بغرض التعبئة والوقوف على الاستعدادات على أرض الواقع.
واكد أن الاستفتاء قضية تحتاج لتضافر الجهود لرفع مستوى وعي المواطن بما يدفع أكبر عدد للتصويت للاستفتاء، حتى لا تأتي النتائج ضعيفة، مضيفاً أن حكومته كثفت الجهود لاستكمال مشروع الرقم الوطني بعد استهداف تجمعات الرحل ومعسكرات النازحين، وتمكنت فرق السجل المدني من دخول كل المعسكرات بالولاية، كما بدأت تسجيل الرحل بالتنسيق مع مفوضية الرحل.
ووفقا لآخر تعداد سكاني يبلغ سكان إقليم دارفور حوالي 12 مليون نسمة، نحو 5 ملايين منهم مهاجرون في الداخل والخارج.
وترى العديد من الجهات أن الأوضاع الراهنة في دارفور لا تسمح بإجراء استفتاء شفاف ومعبر عن أهل الإقليم، في ظل وجود مئات الألاف من الدارفوريين في مخيمات النزوح واللجوء، حيث يتناثر حوالى 114 مخيما للنازحين بدارفور و13 معسكرا للاجئين بتشاد.