Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أطراف النزاع بجنوب السودان تتعثر في تكوين حكومة وطنية وسط مخاوف من تجدد الحرب

جوبا 23 يناير 2016- فشل طرفا النزاع في جنوب السودان في تشكيل حكومة وحدة وطنية في الموعد الذ كان محددا بالجمعة الموافق 22 يناير الجاري، مع رفض المتمردين إعلان الرئيس سلفا كير انشاء ولايات إقليمية جديدة في وقت تستمر المعارك.

مبيور نجل الزعيم جون قرنق في مقر المفاوضات باديس ابابا التى وصلها ضمن وفد مؤيدي رياك مشار
مبيور نجل الزعيم جون قرنق في مقر المفاوضات باديس ابابا التى وصلها ضمن وفد مؤيدي رياك مشار
وكان مقررا أن يتم الإعلان رسميا عن الحكومة الجديدة في ذاك الموعد لكن المتمردين اعتبروا قيام الرئيس كير بشكل آحادي الشهر الماضي بزيادة عدد الولايات الإقليمية نحو ثلاثة أضعاف مساسا بركن أساسي في اتفاق تقاسم السلطة الذي وقع في أغسطس2015 لإنهاء عامين من الحرب الأهلية.

و انتقد المتحدث باسم المتمردين مابيور قرنق، السبت، من أسماهم بالمتشددين في الحكومة، مؤكدا ان المفاوضات يجب ان تستند حصرا الى النظام القديم القائم على 10 ولايات وليس 28 كما الوضع حاليا. لكنه تدارك ان المتمردين بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار لا يزالون “ملتزمين السلام”.

وعين الرئيس السوداني الجنوبي في 25 ديسمبر الماضي الحكام الجدد للولايات المستحدثة.

واجتمع ممثلون للمتمردين والحكومة الثلاثاء الماضي للمرة الأولى في جوبا بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية. لكن زيادة عدد الولايات وتعيين حكام جدد احدثا استياء في صفوف المتمردين.

ويهدف اتفاق السلام الذي وقع في 26 أغسطس الماضي إلى إنهاء حرب أهلية استمرت عامين وتخللها ارتكاب الطرفين لفظائع. لكن المعارك لم تتوقف ويستمر تبادل الاتهامات بعدم الإيفاء بالالتزامات.

وأعلن المانحون الدوليون الخميس انهم سيتوقفون عن تحمل كلفة إقامة حوالي 250 مندوبا من المتمردين مكلفين المشاركة في تشكيل حكومة الوحدة منذ شهر.

وكانت الجهات الضامنة للاتفاق أمهلت طرفي النزاع حتى 22 يناير الجاري لتشكيل هذه الحكومة، وذلك بعد انتهاء مهل أخرى عدة نص عليها الاتفاق من دون تسجيل اي تقدم.

الحرب قادمة

وذكرت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية أن الحرب الأهلية في جنوب السودان قادمة، وأن البلد أضحت على صفيح ساخن ولم تعد المفاوضات بين المعارضة وحكومة سلفاكير، التى تجرى من وقت لآخر، تأتي بثمارها.

وأوضحت المجلة أن حالة العنف والصراعات ما زالت مستمرة، لافتة إلى أنه في أواخر العام الماضي، تشير التقديرات إلى نزوح أكثر من 2 مليون سوداني، إلى جانب مقتل الآلاف، وإصابة المزيد وارتفاع حالات الاغتصاب.

وأضافت ، أن الاتفاق الأخير نحو تقسيم جنوب السودان إلى 28 ولاية بدلًا من 10 لن يوقف النزاعات بين المعارضة وسلفاكير، نظرا لأن الاتفاق يمنح مزايا للموالين للحكومة أكثر من المعارضين، ويعطيهم المواقع الحيوية والاستراتيجية.

وتابعت “بوليسي” أن المعارضين للحكومة يرون الخطة التي وضعها رئيس الحكومة “سلفا كير” لتقسيم الجنوب لـ28 ولاية غير متكافئة وإهانة في حقهم وتزيد من حالة الاحتقان المتصاعد.

Leave a Reply

Your email address will not be published.