Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان: المشاركة في التحالف العربي بزعامة السعودية إقتضته ضرورة (المبدأ والمصلحة)

الخرطوم 16 يناير 2016 – قال قيادي رفيع في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، إن مشاركة بلاده في التحالف الدولي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، اقتضته ضرورة المبدأ والمصلحة، وعد الخطوة دليلا على اهتمام السودان بالقضايا العربية.

رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل
رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل
ويشارك السودان ضمن تحالف عربي من عشر دول في “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية لاعادة الشرعية في اليمن، بعد محاولات الحوثيين المدعومة من ايران السيطرة على المدن ومساندة الرئيس السابق علي عبد الله صالح،في مواجهة خصمه عبد ربه هادي منصور المسنود من السعودية.

وبرر الرئيس السوداني عمر البشير، في تصريحات سابقة مشاركة السودان في “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين بالرغبة في صد البغي عن الحرمين الشريفين، قائلا إن الحوثيين “سيجدونا ورائهم وفوقهم إلى أن يجنحوا للسلم”.

وفي 26 مارس الماضي قال الجيش السوداني، أن قواته بدأت التحرك صوب مواقع العمليات في السعودية للمشاركة في “عاصفة الحزم” ضمن حلف عربي واسع للحد من سيطرة الحوثيين في اليمن، وعزت الخرطوم المشاركة للدفاع عن أمن السعودية والسودان والمنطقة عموما.

وأشار القيادي في حزب المؤتمر الوطني،وزير الخارجية الأسبق، مصطفى عثمان إسماعيل، في ندوة بعنوان (السودان والتحولات الإستراتيجية في الشرق الأوسط)، السبت، إلي انه وفي ظل المتغيرات في الشرق الأوسط فان وقوف السودان مع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية يؤكد أن تفاعله بالقضايا العربية اقوي.

وشدد على أهمية أن يعتمد السودان على الأسواق العربية خاصة بعد ذهاب بترول الجنوب مع خلق شراكة اقتصادية و سياسية مع دول التعاون الخليجي في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، حاثا على السعي لمعالجة المشكلات الداخلية وخلق بيئة مستقرة تكفل استغلال الموارد تطوير القدرات الاقتصادية .

وأفاد إسماعيل أنه بعد انفصال جنوب السودان، بات انتماء السودان أكبر وأقوى عربيا وإسلاميا،دون أن يفرط في انتمائه الإفريقي.

غندور: لانبحث عن مقابل لقطع العلاقات مع ايران

إلى ذلك، جدد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور التأكيد على أن قطع العلاقات مع إيران كان قرارا سودانيا خالصا لا يبحث عن مقابل، واتُخذ بعد نقاشات مطولة وآراء متباينة.

وقال غندور، لبرنامج (فوق العادة) بقناة (الشروق)، السبت، إن الخارجية تضع الخيارات بين يدي الرئيس الذي له الحق في التوجيه النهائي.

ورفض غندور وصف موقف السودان بأنه أكثر حدة من دول أخرى مثل مصر والإمارات، وقال: “موقفنا مساند للأشقاء، ونحن شركاء مع السعودية في عاصفة الحزم، وقواتنا البواسل تقدم الأرواح مع التحالف، وهذا تأكيد للتلاحم، وحينها يصبح قطع العلاقات مع إيران واجباً”.وأوضح غندور أن القرار ليس وراءه غرض أو الحصول على ثمن.

وقال “لن يحترمنا أحد ولن نحترم أنفسها إذا كنا كذلك”. وأشار إلى أن السودان لم يتخذ قراراً خاطئاً، مع مضي إيران في تطبيع علاقاتها مع الغرب.

وتابع: “هدفنا إرسال رسالة واضحة إلى إيران، مفادها نحن لا نريد أن تتدخل إيران في شؤوننا الداخلية، وقد وصلت الرسالة”.

ونفى وزير الخارجية أن يكون القرار فرصة كانت تبحث عنها الحكومة لـ (قطع شعرة معاوية) مع إيران بعد قرار إغلاق المراكز الإيرانية. وقال “في الخصوص لقد استمرت العلاقات طبيعية رغم أنه كان هناك إشكالية”.

ووصف رد الفعل الإيراني “بتفهم موقفنا”. وقال “بالتالي كان الأمر طبيعياً”.

كما نفى غندور أن يكون هناك شرط لعودة العلاقات أو حتى الحديث حولها، أما إذا أعادت السعودية علاقاتها، فحينها “لكل حدث حديث ولكل مقام مقال، وليس عرفاً أن تقطع معاً وترجع معاً”.

وأشار غندور إلى أن العلاقات العسكرية التي كانت تربط السودان بإيران ليست موجودة الآن، وكذلك الاقتصادية. ونوَّه إلى أنها ليست بهذا الحجم الكبير الذي يتحدث عنه البعض.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *